عرض المتهم الأول بقتل السياح الفرنسيين سيدي ولد سيدنا هدنة على السلطات الموريتانية من خلال فتح حوار جاد ومكشوف أمام الرأي العام الموريتاني للتوصل الى حل اذا كان النظام جادا ويهدف لحل قضية الإرهاب في موريتانيا بشكل نهائي.
وكشف سيدي ولد سيدنا في حوار حصري مع يومية “الاخبار” نشرته في عددها اليوم الثلاثاء “ان السلفيين في موريتانيا يسعون للوصول الى السلطة ولو عن طريق قلب نظام الحكم بواسطة انقلاب صاخب.. وأنهم سيحكمون هذه البلاد آجلا أم عاجلا.. مؤكدا ان الأمن “لن يستتب في هذه الربوع قبل تطبيق الشريعة الإسلامية كما أنزلت”.
واعلن ولد سيدنا -المتهم ايضا بمشاركته في مواجهات سانت أمتير الدامية في تفرغ زينة- رفضه للانتخابات الرئاسية التي تستعد لها موريتانيا واصفا إياها بأنها “ليست أكثر من حلقة من سلسلة الضلال التي تسير فيها الحكومة الموريتانية”.
وقال ان وزير العدل الموريتاني بال أحمد تيدجان “لا يستحي من الله” مضيفا ان وزير حقوق الإنسان ولد الداده لم يقم بواجبه في آخر زيارة قام بها وفد وزاري للسجون وان الاثنين تلاعبا بالحقيقة أمام الرأي العام ولم يكشفا عن حقيقة معاناة السجناء السلفيين الذين خضعوا للتعذيب والإهانة وانتهاك حقوق الإنسان.
جاء ذلك في أول لقاء يجريه “سيدي ولد سيدنا” مع الصحافة منذ ظهوره كواحد من أكثر عناصر السلفية نشاطا وخطورة في المغرب، حيث لم يجر مقابلة مفصلة مع وسائل الإعلام واكتفى غالبا بتصريحات مقتضبة.
يومية “الاخبار” التي تصدر عن “صحراء ميديا” استطاعت الوصول الى اخطر زنزانة بالسجن المدني وبذلك تكون أول وسيلة إعلام تصل الى زنزانة ولد سيدنا حيث ترفع ادارة الأمن المركزي وإدارة الحرس وعناصر الاستخبارات ومكافحة الإرهاب إجراءاتها الأمنية الى الدرجة فوق الحمراء .
وقد اجرت حوارا مفصلا معه بحضور ثلاثة من رفاقه المعتقلين: (معروف ولد الهيبة (ابو قتادة) – محمد ولد شبرنو (ابو مسلم) – وسجين سلفي اسمه عبد الله (ابو الوليد) حيث تفتح الزنازين الأربع على فضاء يلتقي فيه هؤلاء بشكل دائم ويناقشون أمورهم ويتدارسونها.