نظمت نسوة من سكان مدينة كيدال؛ شمال مالي، صباح اليوم السبت، تظاهرة جابت شوارع المدينة للتعبير عن رفضهن دعوات البقاء تحت السيادة المالية.
وطالبت النسوة أصحاب الدعوة ب”الرجوع إلى مالي”، مشيرات إلى أنهن يرفضن العودة إلى أحضان مالي “التي ذبحتنا”؛ بحسب تعبيرهن.
وحذرت إحدى المتدخلات ممن وصفته بالمندسين القادمين من الجزائر، معتبرة أن كل المصائب التي عانى منها إقليم أزواد “قادمة قادمة من الجزائر، مثل القاعدة والتوحيد والجهاد وأنصار الدين”؛ على حد وصفها.
وكان العشرات من سكان إن سنانن واغزراغن وتجيريت قد تظاهروا الخميس والجمعة وجابوا الشوارع في مسيرات حاشدة شارك فيها جمع غفير من النساء والاطفال والشيوخ، وهم يحملون اعلام الحركة الوطنية لتحرير أزواد ويدعون الى استقلال إقليم أزواد.
وعبر المتظاهرون عن عدم موافقتهم على العودة إلى التبعية لباماكو، مشيرين إلى أن الدولة المالية قتلت رجالهم وشردت نسائهم وشيوخهم.
وتزامنت تلك المظاهرات مع ملتقى لشيوخ قبائل اقليم ازواغ والاتا وذلك من اجل إيجاد اتفاق على كيفية تسيير المنطقة والعمل مع الحركة الوطنية وإنشاء ادارت اقليمية تتعامل مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد.
وعبر الأهالي عن تأهبهم للرحيل عن مناطقهم قبل وصول الجيش المالي، منبهين إلى أنه سيجلب معه سوى “التصفيات العرقية والنهب والسلب”، وأنهم لا يثقون الا في الحركات التي هي من ابناء جلدتهم، رافضين التعايش مع الجيش المالي ما لم تكن هناك اتفاقية دولية تضمن سلامتهم وحقوقهم.