يقوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بزيارة اليوم الجمعة إلى باماكو، بهدف التشديد على ضرورة اجراء مصالحة وانتخابات في يوليو رغم الوضع الذي لا يزال غير مستقر في شمال البلاد.
واعتبر فابيوس انه “يجب إجراء انتخابات في يوليو، لأنه يجب أن تكون هناك شرعية ديمقراطية جديدة”، وهو ما سيبحثه الجمعة مع السلطات المالية ومسؤولي الأحزاب الممثلة في البرلمان.
وقال فابيوس أول أمس الأربعاء الماضي في باريس “يجب أن يؤدي الماليون قسطهم من العمل. من المريح كثيرا بالنسبة لهم أن نهتم بالشق الأمني، لكن يجب ان يتقدموا من ناحيتهم على الصعيد السياسي”.
ونشرت فرنسا أربعة آلاف جندي منذ 11 يناير، وتبدي رغبتها في الانسحاب، ووتسليم المهام لقوة حفظ سلام مستقبلية تابعة للأمم المتحدة يرتقب أن تنشر هذا الصيف، وتشدد فرنسا منذ أسابيع على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في مالي في يوليو، يتوقع أن تكلف 25 مليون يورو.
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاصرار على هذا المطلب، لكن هذه الصيغة لم تلق ترحيبا في باماكو حيث قال مسؤول كبير في الجمعية الوطنية يدعى اساريد اج امباركاوني ان “هذه اللهجة غير مناسبة”.
من جهته ألمح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير في 26 مارس إلى أن “الظروف لم تنضج بعد لإجراء انتخابات حرة تحظى بمصداقية وتتم بهدوء”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير رفض الكشف عن اسمه في باماكو “نقوم بكل شيء من اجل تحقيق ذلك. لكن في حال تعذر الأمر لن يتم الالتزام بشيء لان هذا الهدف من الصعب جدا بلوغه في الوقت الراهن”.
والموضوع الآخر الذي يتوقع أن يبحثه فابيوس في باماكو سيكون المصالحة السياسية. وسيلتقي خصوصا محمد ساليا سوكونا رئيس لجنة الحوار والمصالحة التي شجعت باريس كثيرا على تشكيلها من اجل الحوار بين الشمال والجنوب.
وقال دبلوماسي فرنسي “نحن مدركون ان المصالحة لن تتم من الان وحتى يوليو. لكن يجب القيام ببادرات لا سيما من قبل الحركة الوطنية لتحرير ازواد”.