عبدُ الله ولد أتفاغ المختار
مع بداية الدقائق الأولى من صباح اليوم الخميس بدأت فعاليات الحملة الرئاسية لاستحقاقات السادس يونيو في مقرات حملة اسغير ولد امبارك وصار مختار، وكان حاميدو بابا، على أن يلتحق بهما المرشح الأبرز محمد ولد عبد العزيز بعد أربع وعشرين ساعة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية للأزمة السياسية التي تعرفها موريتانيا منذ السادس أغسطس الماضي.
حركة مقرات المرشحين الثلاث بدت صاخبة مع تفاعل الحشود التي عبأها كل مرشح مع الإنعاش والأغاني الموجهة مع ملاحظة البعض لخصوصية هذه الانطلاقة وتميزها عن نظيراتها في السابق، بـ”قلة عدد المرشحين من جهة، وغياب بعض الوجوه السياسية المعهودة في مثل هذه المناسبات (أحمد ولد داداه، مسعود ولد بولخير)، إضافة إلى تأجيل انطلاقة حملة المرشح القوى، وإمكانية تأجيل المسار برمته في أي لحظة يتم فيها اتفاق الأطراف المتحاورة من جهة ثانية” يقول احد الصحفيين.
لم يتحدث أي من المرشحين الثلاثة صباح اليوم عن الحوار الراهن من قريب أو من بعيد، مكتفين بتقديم مقتطفات من برامجهم الانتخابية وحث الناخبين على الإقبال الكبير يوم الاقتراع.
المرشح اسغير ولد أمبارك أطلق حملته بقرب أسوار الرئاسة الخلفية، وتحديدا من (حي إلو سي) مؤكدا أنه سيخدم الشعب، وسيحقق “المفاجئة” في اقتراع يونيو مذكرا بـ”الأوضاع التى يعيشها البلد من تدهور في الاقتصاد” متعهدا بـ”تغيير جذرى” وبـ”إعادة اللحمة الاجتماعية وفق أسس صلبة للوحدة الوطنية” حسب تعبيره.
أما المرشح صار – صاحب التجربة الثانية بين المرشحين- فلم يخرج عن المألوف من حملاته الماضية حيث اختار أحد الأحياء في مقاطعة الميناء لانطلاقة حملته وبالخطاب ذاته قبل أن يترجم إلى العربية والبولارية والولفية والسنوكية مركزا على ما اسماه بـ”المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد بسبب الأزمة المتفاقمة على كل المستويات” مطالبا بـ”السعي لتشييد ديمقراطية مساواة وعدالة تقوم على حماية الحريات العامة وحياد الإدارة والنزاهة في التسيير”.
حملة المرشح كان حاميدو بابا نالت القسط الأكثر من تركيز الإعلاميين، ربما لكونه الوجه الجديد الخارج من رحم تكتل القوى الديمقراطية، والمرشح من طرف (جناح دعم المشاركة في الانتخابات).
وبالفعل فقد تطرق عبد الله ولد النم مدير الحملة الوطنية للمرشح كان إلى كونهم “مترشحين باسم التكتل” وينددون بما أسماه “موقف أحمد ولد داداه غير المقنع” مؤكدا في الوقت ذاته على “أهمية الأهداف التي يسعون لتحقيها للشعب الموريتاني”.ويخوض كان حامدو حملته بنفس شعار تكتل القوى الديمقراطية تقريبا (مربع أسود بدائرة بيضاء) بالإضافة إلى مربع أخضر، وقد وزعت صور المرشح مكبرة بذات الألوان.
جديد انطلاقة الحملة هذه المرة هو زيارة المجاملة التي أداها رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات لمقرات المرشحين بعيد انطلاقة الحملة، إضافة إلى انتظار غالبية الولايات الداخلية لانطلاقة حملة المرشح محمد ولد عبد العزيز، حيث لا يتمتع غيره بحضور كبير في تلك الجهات، ويتعلق الأمر بولايات الحوضين ولعصابه، وتكانت وآدرار.