افادت قناة سي.بي.سي الكندية الجمعة ان احد الكنديين اللذين شاركا في عملية خطف الرهائن في منشأة تيقنتوين لانتاج الغاز في ان امناس بجنوب الجزائر في كانون الثاني/يناير كان قبل عام فقط موظفا في المنشأة نفسها.
وكانت الجزائر اعلنت في اعقاب انتهاء العملية التي نفذتها مجموعة اسلاميين متشددين مدججين بالاسلحة والمتفجرات وجود كنديين اثنين في عداد المهاجمين هما علي مدلج (24 عاما) وخريستوس كتسيروباس (22 عاما) المتحدر من عائلة يونانية ارثوذكسية والذي اعتنق الاسلام.
واوضحت القناة التلفزيونية العامة نقلا عن مصادر كندية ان مدلج وعلى غرار عدد من افراد مجموعة الانتحاريين عمل في منشأة ان امناس في مطلع العام 2012. وقتل كتسيروباس ومدلج على الارجح في تفجير عبوة ناسفة قتلت ايضا آخر عشرة رهائن كانوا لا يزالون احياء حين شن الجيش الجزائري هجومه النهائي لتحرير الرهائن.
واضافت القناة ان الشابين الكنديين اللذين كانا يقيمان في مدينة لندن بمقاطعة اونتاريو هما صديقا دراسة منذ ايام الثانوية, وقد غادرا مع رفيق ثالث لهما كان معهما في الثانوية نفسها ويدعى ارون يون (24 سنة) في 2011 الى المغرب قبل ان ينتقل الثلاثة الى موريتانيا حيث لا يزال يون معتقلا منذ كانون الاول/ديسمبر 2011.
واوضحت ان السلطات الموريتانية اعتقلت ايضا مدلج في خريف 2011 لاشتباهها بتخطيطه لتنفيذ اعتداء, وقد استجوبته مطولا لكنها عدلت في النهاية عن توجيه اي اتهام اليه واخلت سبيله بعد 40 يوما من التوقيف.
ونقلت سي بي سي عن مصادر امنية في موريتانيا ان مدلج وفور اطلاق سراحه غادر الى الجزائر حيث وجد وظيفة في منشأة انتاج الغاز في ان امناس.
واضافت انه في خريف 2012 التحق مدلج بمعسكر لتدريب الجهاديين في شمال مالي حيث شارك في اعداد مخططات الاعتداء, وبعدها عندما حانت ساعة الصفر عمل مرشدا لرفاقه المهاجمين بسبب معرفته بالمكان.
ويقضي يون في موريتانيا عقوبة بالسجن لعامين بعد ادانته بالارتباط بمجموعة ارهابية. وتعتزم النيابة العامة الموريتانية محاكمته مجددا بعد انكشاف صلاته بمهاجمي ان امناس.
واحتجز الخاطفون خلال العملية في 16 كانون الثاني/يناير مئات الموظفين والاجانب رهائن وبعد اربعة ايام شنت القوات الجزائرية الخاصة هجوما عليهم. وكانت حصيلة عملية الاحتجاز والهجوم على الخاطفين مقتل 37 رهينة اجنبيا ورهينة جزائري واحد, فضلا عن 29 مهاجما.