أعرب عبد السلام ولد حرمه؛ الرئيس الدوري لأحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة في موريتانيا، عن ترحيب المعاهدة بالحوار الذي دعا له قادة منسقية أحزاب المعارضة في مهرجانهم اليوم، مؤكدا أن ذلك الترحيب مشروط بعدم نسفه للحوار السابق الذي كانت المعاهدة طرفا فيه. وقال ولد حرمه؛ في تصريح لصحراء ميديا، إن الحوار الذي دعت له المنسقية “إذا كان سيجسد بنود الحوار السابق ورؤية المعاهدة فنحن نوافق عليه، وإذا سينسف الحوار السابق فالمعاهدة ترفضه جملة وتفصيلا”. وأكد أنهم في المعاهدة، التي حاورت نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كانوا “أول من دعا واقتنع بأن الأزمة السياسية، التي يعيشها البلد، لا يمكن الخروج منها إلا بتوافق الطبقة السياسية”، منبها إلى تمسكهم بحوارهم السابق وبنتائجه، وأن أية آلية جديدة تنسف هذا الحوار وذلك الجهد “مرفوضة بالنسبة لهم”. وشدد ولد حرمه على أن قادة المعاهدة مقتنعون بأنه لا مجال للتناوب السلمي على السلطة دون إجماع وطني وتوافق سياسي، مشيرا إلى أنهم جسدوا هذه الرؤية “في الحوار وفي دعواتهم، وأخيرا في مبادرة الرئيس مسعود التي تعتبر مكملا أساسيا للحوار السابق”؛ على حد وصفه.