أعرب مفوض السلم و الامن للاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة اليوم الخميس بداكار عن امله في ان يتمكن لقاء داكار من احراز “تقدم هام على طريق بروز حل توافقي يتم بناؤه من قبل الموريتانيين انفسهم” داعيا “الى “وثبة جماعية للموريتانيين حتى يتم التحكم في مسار تقدم هذا البلد الشقيق في اتجاه التكتل و الوحدة و العودة الى الممارسات الصحيحة للديمقراطية التعددية”.
وأكد لعمامرة في خطاب القاه خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الدائر بين اطرف الازمة الموريتاني في داكار على عزم و التزام سائر المجتمع الدولي لدعم الجهود التي يقوم بها الوسيط السنغالي تحت اشراف الاتحاد الافريقي من اجل ايجاد حل للازمة السياسية التي تمر بها موريتانيا منذ ال8 اغشت 2008.
و اوضح لعمامرة للرئيس قائلا “استطيع ان اؤكد لكم بانه من الواضح جليا من خلال المحادثات التي اجريناها بان المجتمع الدولي برمته يدعم بقوة جهود التسهيل و الوساطة السنغالية من اجل العودة الى الحوار و ايجاد حل توافقي للازمة الموريتانية”.
كما اشار الى اهمية تثمين قيم “الاخوة و المصالحة و التفاهم المتبادل في موريتانيا” منوها بالجهود التي يبذلها السنغال بدعم من الاتحاد الافريقي من اجل مساعدة الموريتانيين في التوصل من خلال حوار سياسي شامل “الى تجاوز الازمة التي يمر بها بلدهم”.
في هذا الصدد اعتبر لعمامرة ان هذا الحوار يعد ضروريا من اجل “الخروج جميعا (بالموريتانيين) بنظرة مشتركة و تصور توافقي للتكفل بالمشاكل المؤسساتية و السياسية في موريتانيا”.
وشدد على ضرورة العمل على تحقيق “توافق من شأنه ان يؤدي الى حل تشاوري يسمح لكل طرف من الاطراف بالادلاء برايه بكل ديمقراطية”.
و قد طالب الرئيس السنغالي عبد الله واد من أطراف النزاع الى “التفكير في مصلحة الشعب الموريتاني” مؤكدا ان “الموريتانيين يترقبون خبر توصل قواهم السياسية الى إتفاق يخص مصيرهم و قد تمكنوا من تحقيق إجماع” خلال لقاء دكار.