أعلن مدير المركز الثقافي المغربي الدكتور محمد القادري مساء الأربعاء 14 نفمبر عن انطلاق فعاليات حفل اختتام ورشة ترجمة الأدب الحساني من اللهجة الحسانية الى اللغة الفرنسية احتفاء بثمرة جهود استمرت لعدة أشهر متواصلة من العمل الدءوب قام به أدباء ومثقفون وكتاب فرنسيون وموريتانيون من أبرزهم الأديب محمد ولد هدار والكاتب الروائي عبد الفتاح ولد محمد وأستاذ الأدب الفرنسي بجامعة نواكشوط مانييل ،إضافة الى الجهد الذي قدمه بعض الباحثين والكتاب الفرنسيين المقيمين بالعاصمة نواكشوط.
الحفل الذي واكبته الموسيقى التعبيرية الهادئة قدمه الدكتور محمد القادري مدير المركز المغربي حيث تعرض لمختلف فقرات العرض الذي جمع بين الموسيقى والشعر الفرنسي والأدب الحساني قبل أن يفسح المجال أما فرقة فرنسية بقيادة الكاتب والباحث الفرنسي مانييل لتقوم بدورها بتقديم مختلف فقرات الأدب الحساني المترجم إلى اللغة الفرنسية على شكل مقاطع تمثيلية أدتها بشكل استعراضي على إيقاع موسيقى البيانو ووسط شموع أشعلت لتضفى على الجو بهجة سحرية تناغمت منع محتوى العروض التي استدعت أهم اللحظات التاريخية الخالدة في ذاكرة المجتمع الموريتاني عبر نصوص شعراء أسرة أهل هدار.
أما الجزء الثاني من الحفل الثقافي فقد قدمه الاديب الموريتاني محمد ولد هدار على ايقاع التيدينيت حيث أنشد نصوصا شعرية لأسرة أهل هدار عبر من خلالها عن الدور الابداعي لأفراد هذه الاسرة عبر تاريخ موريتانيا مستعرضا مواقف خالدة عاشها بزيد ولد هدار وموقف العزة منت بابا ولد هدار وغيرهم ممن أبدعوا فنا أدبيا خالدا في القرون الماضية.
وكان المركز الثقافي المغربي بنواكشوط قد افتتح ورشة لترجمة الادب الحساني الى الغة الفرنسية منذ عدة أشهر بهدف تقديم الثقافة الموريتانية الى القارئ الأوروبي ،تعزيزا لربط جسور الثقافة الادبية العربية الحسانية والفرنسية وإسهاما كذلك في الدفع بالتثاقف بين النخبة الادبية لكلا البلدين،وهي تجربة فريدة ونادرة من نوعها في موريتانيا.