تنوعت مواضيع الصحافة المالية لهذا اليوم، فيما ظلت تطورات الوضع في الشمال هي الرابط بين كل هذه المواضيع..
صحيفة (Le Prétoire) نشرت موضوعاً تحت عنوان “خطة دولية لتقسيم مالي: الوساطة البوركينية مكلفة بتنفيذ الخطة على الطريقة السودانية”.
الصحيفة تساءلت “هل هي صدفة سيئة أم مخطط استراتيجي لتقسيم مالي ؟”، قبل أن تضيف “على كل حال، فإن تورط جبريل باسوليه في حل الأزمة المالية، يثير مخاوف عدد من المراقبين، لأن كبير الدبلوماسية البوركيني بوسوليه هو نفسه وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، الذي شارك في انشطار السودان؛ فهل تم اختياره للقيام بنفس المهمة في مالي؟”.
وفي سياق متصل، تحدثت الصحف المالية أيضاً عن المفاوضات التي تجري في وغادوغو، ما بين وفد حكومي مالي والجماعات المسلحة المسيطرة على الشمال المالي، وخاصة عن البيان المشترك الذي أصدره الأطراف الثلاثاء الماضي.
صحيفة (Le Républicain) تساءلت في افتتاحيتها: “ماذا بقي إذا للحوار حوله؟”؛ وذلك في إشارة إلى البيان المشترك بخصوص الاتفاق على وحدة الترابالمالي والشكل الجمهوري والعلماني للبلاد.
وكتبت الصحيفة “إذا تخلت أنصار الدين عن تطبيق الشريعة -أي عن هويتها-؛ والحركة الوطنية عن مطلب الاستقلال -أي حلمها الأسطوري وسبب وجودها-؛
فماذا بقي للحوار إذاً ؟”.
وفي متابعة الصحافة المالية للتحركات الأمنية في الشمال كتبت صحيفة (La Dépêche) خبراً تحت عنوان: “إياد أغ غالي يلتقي سراً بقادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”.
وكتبت الصحيفة: “حسب بعض المعلومات فإن زعيم جماعة أنصار الدين يجري هذه الأيام جولة في الشمال، وذلك في الوقت الذي يخوض فيه مفاوضات بوغادوغو”. قبل أن تشير إلى أن “هدف الجولة هو إجراء لقاءات ومحادثات مع مختلف قادة الكتائب التابعة للقاعدة، وذلك بخصوص المفاوضات التي دخلتها جماعته وتخليها المحتمل عن تطبيق الشريعة في الشمال؛ فيما تشير معلومات أخرى إلى أنه يريد إيقاف التوتر والاشتباك بين حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والحركة الوطنية لتحرير أزواد في منطقة مانيكا”.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة (La Dépêche) عن شهود عيان في منطقة مانيكا رصدهم لمساعدات عسكرية قادمة من بوركينا فاسو لصالح الحركة الوطنية لتحرير أزواد؛ إضافة إلى وجود تحركات غير طبيعية لعناصر أجنبية تقوم بتكوين مقاتلي الحركة الوطنية، ويتعلق الأمر بقوات من النخبة العسكرية
لبلد مجاور مهتم بملف الأزمة المالية، وفق ما كتبته الصحيفة.
صحيفة (L’Indicateur du Renouveau) ركزت في عددها اليوم على الفترة الانتقالية في باماكو، حيث كتبت تحت عنوان “الانتقال المالي في خطر:
الطلاق الوشيك بين الرئيس والوزير الأول”..
وكتبت الصحيفة “خلال اعترافه علنا بأول اتصال في وغادوغو بين المجموعات المسلحة ووفد رسمي مالي برئاسة وزير الخارجية، مدير ديوان الوزير الأول
أكد تدهور العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة قولها إن “الرجلين لا يتحدثان بشكل شبه كامل حول تسيير البلد، وهو ما تسبب في حالة ارتباك تصريحات رأس الدولة فيما يتعلق بملف الشمال وتنظيم التشاور الوطني”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة قولها إن “الرجلين لا يتحدثان بشكل شبه كامل حول تسيير البلد، وهو ما تسبب في حالة ارتباك تصريحات رأس الدولة فيما يتعلق بملف الشمال وتنظيم التشاور الوطني”.
نهاية جولتنا في الصحافة المالية.. دمتم في أمان الله