مبان ادارية جديدة .. للحاكم والدرك … وسوق يرتاده زبناء غير مستقرين يذهبون ويجيئون ببضاعة يخصص لها يوم اسبوعي مستوصف ومنشآت اكتملت واخرى لم تكتمل … وعائلات في انتظار اكتمال الصورة يعيشون بدون اوراق وبهوى موريتاني رغم كونهم يقولون ان “موريتانيتهم” على المحك بعد ما تبين أن إحصاءهم لا يزال يواجه عقبات ..
تدخل امبيكت لحواش المقاطعة 54 عامها الثالث وسط تباين في اراء السكان والمصالح الحكومية ازاء ما تم انجازه وما بقي دون تحقيق؛ ويبدي بعض السكان ممن هجروا قراهم الأصلية ولجؤوا للحياة في المدينة الجديدة استياءهم مما يصفونه الإهمال والتلاعب الحاصل بالمرافق الأساسية المقامة في المدينة.
لكن مسؤولين حكوميين يؤكدون ان مشاريع عديدة انجزت خلال الفترة الوجيزة لانشاء مقاطعة من لا شيء فبعد أن ظلت مسرحا لأعمال السطو والجريمة المنظمة ومعبرا لشبكات التهريب وعصابات بيع السلاح؛ قررت الدولة الموريتانية تحويل مقاطعة أظهر الناشئة إلى منطقة آمنة عبر تثبيت نسبة 40% من سكانها الرحل”. يقول موظف اداري.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اشرف على اطلاق بعض الخدمات في المقاطعة قبل عامين.
ولدت امبيكت لحواش من رحم ثلاث مقاطعات ضمن عملية “قطع ولصق” لتكوين كيان جديد في عين عواصف الصحراء وطرق تجارة المخدرات لاعادة احياء مسار جديد لطرق القوافل التى تنشر الهدوء والطمأنينة يعلق موظف اداري.
ويضيف “اقتطعت الدولة مساحة للمقاطعة من مقاطعات النعمة وولاته وباسكنو؛ مع إنفاق أزيد من 5 مليارات من الأوقية؛ إلى جانب رزمة حوافر سعيا تثبيت السكان؛.
بيد ان لمجموعات سكانية اراء مختلفة ازاء ما تم انجازه؛ فالبعض يرى ان الخدمات الأساسية التي وفرتها الدولة في المدينة كالتعليم والصحة والكهرباء والحالة المدنية؛ كلها وضعت تحت تصرف عدد من الخواص؛ متسببين في حالة من توتير الأجواء الداخلية للمدينة ما قد يهدد السلم الاجتماعي؛ على حد تعبير محمد محمود ولد أبيبكر وهو ضابط متقاعد في القوات البحرية الموريتانية.
و يتهم ولد ابيبكر السلطات بمعاقبته على موقفه السياسي عبر حرمانه من قطعة أرضية بسبب ؛ ومعارضته للنظام القائم” وفق ما يقول ؛ وفي السياق ذاته تنتقد بيكه بنت سلامي؛ ناشطة بالمدينة؛ الأوضاع الصحية المتردية للسكان جراء ما تصفه غياب الأطقم الطبية وعدم مكوثها لتوفير خدمات الاستشفاء وكذا الأسعار المبالغ فيها؛ بحسب قولها.
الطبيب الرئيس؛ ارجع ما اسماه “شيوع بعض المسلكيات غير الايجابية في مجال الصحة العمومية ووضعية الادوية الى غياب صيدلية داخلية توفر ما بين 40 إلى 60% من الأدوية المدعومة من طرف الدولية إلى جانب نقص في الأطقم البشرية؛ الأمر الذي أستدعى تحقيق السلطات المحلية؛ وفق قوله.
وتشهد انمبيكت لحواش من حين لاخر توافد مجموعات سكانية للاستقرار بعد رحلة انتجاع يبدو ان مساحاتها تتقلص مع انتشار المدن والقرى المزودة بالوسائل الحديثة.
المجموعات السكانية بدات حديثا في تشييد بعض الامكنة لكن بعضها يطالب بحصوله على وثائق هوية وطنية ضمن حملة الاحصاء الجارية ، ويقول محمد ولد عبدي احد الوجهاء انهم منعوا من الاحصاء وقال ان اهلنا عالقين على الحدود مع مالي.
ويبرر حاكم المقاطعة؛ محمد عبد الوهاب ولد محمد فاضل؛ قرار الحكومة منح القطع الحالية بالسوق لعدد من الخواص؛ يقومون بتأجيرها؛ بانه مؤقت مشيرا الى أن المخطط النهائي للسوق لم ينته العمل به.
وأكد الحاكم أن المشاكل التي تواجه القطاع الصحي بين الحين والآخر قد تم التغلب على بعضها بينما يبقى جزء كبير من استشفاء المرضى مرتبط باستقطاب خصوصيين لتوفير عدد من الأدوية غير المدعومة من طرف الدولة الموريتانية.
ونفى الحاكم في سياق حديثه لصحراء ميديا أن تكون مسألة الإحصاء متوقفة على شخصه؛ وقال إن المجموعات السكانية التي أبدت احتجاجها بسبب منعها من الإحصاء؛ تم إقصاؤهما من طرف لجنة المداولات المعتمدة على المستوى المحلي لعدم تفورهم على الشروط الأزمة؛ بحسب قوله.
وعن الشكاوي التي طالت المشروع الزراعي المقام مؤخرا بالمدينة؛ قال حاكم المقاطعة إن المشروع كان مبادرة من الدولة الموريتانية وليس من السكان؛ ورغم ما يعتريه من نواقص فإن الجهود مبذولة في سبيل الحد منها.