أكد الشيخ محمود ديكو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي أن تدخل القوات الفرنسية دعما للجيش في قتاله للمجموعات الإسلامية المسلحة “ليس اعتداء على الإسلام”.
وقال ديكو في مؤتمر صحافي في باماكو إن المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، “يدين بقوة حملة التشويه الصادرة من بعض الدول الإسلامية وبعض المسؤولين الدينيين النافذين في العالم الإسلامي، والتي وصفت التدخل العسكري الفرنسي إلى جانب القوات المالية بأنه اعتداء على الإسلام”.
ولم يحدد الشيخ محمد ديكو من يعنيه بكلامه، إلا أنه جاء بعد حيث الرئيس المصري محمد مرسي المندد الاثنين بالتدخل الفرنسي في مالي، وبعد بيانات أصدرها بعض علماء الدين في كل من موريتانيا والجزائر ومصر.
وأضاف ديكو قائلا : “لقد جاءت فرنسا لنجدة شعب منكوب، تركته كل هذه الدول الإسلامية لمصيره”، وأكد أن المجلس الإلامي الأعلى في مالي يحرص “على توجيه الشكر الصادق، باسم جميع مسلمي مالي، إلى كل الدول الصديقة وخصوصا فرنسا، والى كل المنظمات الإقليمية والدولية لتضامنها مع مالي”.
ومنذ سيطر المسلحون الإسلاميون على شمال مالي حاول المجلس الإسلامي الأعلى؛ القيام بوساطة بين هؤلاء وباماكو من دون جدوى.
وفي الأيام الأخيرة,، وجه المجلس نداءات متكررة إلى الجهاديين مناشدا إياهم “تسليم السلاح ووقف الأعمال الحربية” والموافقة على إجراء حوار.
وفي موريتانيا أصدر 39 من علماء ودعاة الإسلام فتوى بحرمة المشاركة في الحرب، وطالبوا برفض التعامل مع الدول الغازية. وقال العلماء في بيانهم: “يجب على المسلمين معرفة واجباتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه تلك الأرض وساكنيها”/
وفي الجزائر قالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إنها ترض الحرب التي تشنها فرنسا والدول الإفريقية على شمال مالي، وقالت بأنها “ومن منطلق ثوابتها الرافضة لكل أنواع الإرهاب والتدخلات الأجنبية في قضايا المسلمين، ترفض التّدخل الفرنسي في مالي”.
من جهتها، دعت الجبهة السلفية بمصر الشعب المصري “للتظاهر أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة” للاحتجاج على ما سمته “الممارسات الاحتلالية لفرنسا ضد مسلمي مالي”.