تابعت الصحف اليومية المالية تغطيتها لتطورات العمليات العسكرية٬ خاصة تأمين المدن المالية المسترجعة من أيدي المسلحين الإسلاميين٬ متناقلة صدى عرض المساعدة اللوجيستية الذي يقدمه الجيش الأمريكي لعملية “سيرفال”.
وكتبت (لانديكاتور دو غونوفو) أنه بعد استرجاع مدينتي ديابالي ودوينتزا بدعم من الطيران الفرنسي٬ شرع الجنود الماليون في تأمينهما بفرق عسكرية٬ مذكرة أن الجنود الفرنسيين والماليين دخلوا ديابالي دون مقاومة تحت تصفيقات وهتافات السكان.
وأبرزت (أنفو ماتان)٬ من جهتها٬ أن الجيش الفرنسي يبدو مترددا في الاستقرار بالمدن المسترجعة ويفضل ترك السيطرة فيها للجيش المالي٬ مشيرة إلى أن الجنود الماليين شرعوا في عملية “تنظيف للفخاخ التي خلفتها المجموعات المنضوية تحت لواء القاعدة٬ لأن العديد من المنازل ملغومة ومخابئ السلاح مخفية في المدينة”.
على صعيد آخر٬ كتبت (لوسوار دو باماكو) أن “الأمريكيين٬ الذين يصلون الفعل بالقول٬ ردوا للتو بالإيجاب على طلب الحكومة الفرنسية نقل فرقها نحو مالي”٬ موضحة أن هذه العملية انطلقت الإثنين الماضي.
هذه المساعدة الأمريكية٬ تضيف الصحيفة٬ تتماشى والتزام الولايات المتحدة باحترام قانونها الخاص القاضي بعدم مساندة بلد لم تخرج مؤسساته من صناديق الاقتراع٬ مؤكدة أنه ما وراء هذا الدعم اللوجيستي٬ تلتقي عدة مصادر في القول إن الأمريكيين سيقدمون لفرنسا معلومات استخباراتية حول المقاتلين الجهاديين الناشطين في شمال مالي.
وكتبت صحيفة (لونيو ريفاي) الإيفوارية في مقال بعنوان “الانتخابات : لماذا تم تجميد كل شيء؟” أن الجميع مرتاب بشأن التاريخ الجديد لإجراء الانتخابات البلدية والجهوية.
وحسب اليومية فإنه لا يمكن معرفة التاريخ الجديد لإجراء هذه الاستحقاقات إلا عندما تكمل الحكومة محادثاتها مع حلفائها ومع المعارضة.
وأبرزت (لو باتريوت) أن الحوار الجاري بين المعارضة والحكومة “قطع أشواطا مهمة”٬ ويتجه نحو إعادة تشكيل اللجنة الانتخابية المستقلة وتمويل أحزاب المعارضة.
أما في نيجيريا فقد دقت الصحافة ناقوس الخطر إزاء تنامي ظاهرة كره الأجانب التي تستهدف اللاجئين وطالبي اللجوء الصوماليين٬ منذ أن أمرتهم الحكومة بالالتحاق بمخيمات اللاجئين في داداب.
ونقل عن منظمات حقوق الإنسان ٬ كتبت (ذو ستندار) أن قرار السلطات الكينية ساهم في تفاقم مواقف كره اللاجئين وطالبي اللجوء الصوماليين الذين يبحثون عن حماية تؤمن سلامتهم من النزعات الدائرة في بلدهم الأصلي٬ الصومال.