قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية انه لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح بأن يتحول شمال مالي إلى “ملاذ لمتمردين إسلاميين” قد يشكلون لاحقا تهديدا مباشرا بدرجة اكبر للمصالح الأمريكية.
وكانت كلينتون تتحدث أمام لجنة بمجلس الشيوخ أمس الأربعاء عن الهجوم الدامي في سبتمبر على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي بليبيا. و وصفت الحملة الدولية المتزايدة ضد المسلحين الإسلاميين في مالي بأنها “رد على تهديد مستمر وخطير جدا”.
وقالت :”نحن في صراع لكنه صراع ضروري. لا يمكن أن نسمح بأن يتحول شمال مالي إلى ملاذ آمن”.
وبدأت طائرات حربية أمريكية في نقل جنود فرنسيين ومعدات إلى مالي بعد أن شنت فرنسا ضربات جوية وأرسلت محو 2150 جنديا من قواتها البرية هذا الشهر لوقف هجوم مفاجئ لمقاتلين إسلاميين نحو باماكو عاصمة مالي.
وتساعد الولايات المتحدة أيضا في تدريب وتسليح قوات أفريقية ساهمت بها دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (اكواس) التي تحشد قواها أيضا للمشاركة في المعركة. وأكد مسؤولون أمريكيون أنه لا توجد خطط لإرسال قوات أمريكية قتالية.
وقالت كلينتون إن الوضع الأمني في شمال مالي أصبح معقدا بسبب تدفق للأسلحة من ليبيا، بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وأضافت أن هذه الأسلحة استخدمت أيضا في هجوم شنه متشددون على محطة للغاز في الجزائر هذا الشهر.
ومضت تقول “لا شك في أن الإرهابيين الجزائريين حصلوا على أسلحة من ليبيا. ولا شك في أن فلول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الموجودة في مالي لديهم أسلحة من ليبيا”.
وأضافت أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لاحتمال أن جماعات مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد تهدد بشن هجمات مباشرة على المصالح الأمريكية مع تزايد قوة تلك الجماعات.
وقالت “لا يمكن القول بأنهم لن يفعلوا شيئا لمجرد أنهم لم يفعلوه”. وتابعت “هذه ليست مجرد جماعة إرهابية.. انها مشروع إجرامي. ومن ثم لا مجال للخطأ.. يجب أن يكون لدينا إستراتيجية أفضل”.