عادت المدارس على عموم التراب الموريتاني، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العمل واستقبلت التلاميذ وسط إجراءات احترازية بسبب جائحة «كورونا»، ولكن هذه الإجراءات كانت متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى، فيما حضرت تحديات أخرى من أبرزها تهاطل الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
في مدرسة ابن سيناء بمقاطعة تفرغ زينه في العاصمة نواكشوط، كان الطاقم، من أساتذة ومر اقبين، حاضرا للإشراف على استئناف الدراسة، من خلال توزيع الكمامات والحرص على التعقيم قبل وبعد الخروج من الفصول.
بدا واضحاً أن هنالك التزاماً كبيراً بالتعقيم والكمامة، فيما لم يتم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، إذ كان كل تلميذين يجلسان على نفس الطاولة والمسافة بينهما أقل من متر، ربما بسبب الاكتظاظ.
بدأ الأساتذة دروسهم بتقديم نصائح وإرشادات لمنع انتشار العدوى بفيروس «كورونا» المستجد، مشددين على ضرورة التقيد بهذه الإرشادات.
يقول محمد يحي ولد اجود، وهو أستاذ لغة عربية، إن الإدارة بدت صارمة في تطبيق الإجراءات الموصى بها من طرف السلطات الصحية، وفرضت ذلك على الأساتذة والطلبة على حد السواء
خمسة أشهر توقفت خلالها الدراسة في عموم موريتانيا، بسبب خشية تفشي جائحة «كورونا»، وبعد انحسار الجائحة قررت السلطات استئناف الدراسة ولكن تحديات جديدة ظهرت في وجه المؤسسات التعليمية في العديد من مناطق موريتانيا.
في المناطق الشرقية من موريتانيا، تزامن استئناف الدراسة مع تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، تسببت في سيول عارمة أدت إلى انهيار الكثير من المنازل الطينية.
فيما شكلت الحكومة فريق اتصال دائم بجميع الولايات، مهمته حل جميع مشاكل المدارس التي تعاني منها بعد استئناف السنة الدراسية.
وفي مناطق أخرى من البلاد كان ارتفاع درجات الحرارة هو التحدي الأكبر في اليوم الأول من الدراسة، إذ وجدت طواقم التدريس والطلاب صعوبة كبيرة في مواصلة الدروس عند اقتراب منتصف النهار.