ارتفع عدد الأسر المتضررة اليوم في مدينة ازويرات من 500 أسرة أمس إلى 2000 أسرة اليوم بفعل تواصل الأمطار ليلة البارحة وصباح اليوم على ولاية تيرس زمور مسجلة 41 ملم في ازويرات و15 ملم في افديرك و8.9 ملم في بئر أم اكرين.
كما تسببت السيول الجارفة في ألاودية المحاذية لمدينة افديرك في القضاء على 250 رأس من الغنم في واد امريكيلي و150 رأس في واد اتويركه فيما لا تزال أسرة من تسعة أفراد مفقودة منذ يوم أمس. بعدما خرجت من مدينة ازويرات في رحلة سياحية ولم يعثر لها على أي أثر رغم أن سيارات تجوب المنطقة منذ يوم أمس بحثا عن الأسرة.
وتقول المعلومات الواردة من أقارب الأسرة المذكورة أن الأسرة التي يعمل أبوها معلما في إحدى مدارس ازويرات خرجت أمس على متن سيارة لاند اكريزر في رحلة استجمام بعد توقف الأمطار أمس قبل أن تتصل هاتفيا مساء أمس في حدود الساعة الثامنة وتخبر أقاربها في ازويرات عن طريق مكالمة هاتفية أن سيارتها غاصت في الوحل قبل أن ينقطع الخط نهائيا. ومنذ ذلك الوقت لم يعرف أي خبر عنها رغم الجهود التي تقوم بها لجنة الطواريء.
كما تؤكد المعلومات الواردة من مراسلنا في ازويرات أن أسرا لا تزال عالقة في منطقة في 9 (V9) لكن البلدية بالتعاون مع شركة اسنيم قد أرسلوا سيارتين إلى المنطقة قبل نصف ساعة من كتابة هذا التقرير لنقل تلك الأسر إلى ازويرات هذا في الوقت الذي توجد فيها عشرات السيارات عالقة بين شوم وازويرات عاجزة عن دخول المدينة حيث لم تتمكن أية سيارة من دخول ازويرات منذ يومين. كما أن أربع سيارات حاولت المجازفة وقطع واد امريكلي الهادر هذه الأيام لكن السيول جرفتها دون أن تسبب حوادث بشرية فيما فضل بعض ركاب السيارت القادمة من انواكشوط قطع الواد بعد هدوء جريان المياء مشيا على الاقدام حيث أقلتهم سيارات كانت تنتظر في الناحية الأخرى للواد إلى ازويرات.
وقد سجلت اللجنة الجهوية لمتابعة الأوبئة المنعقدة بشكل شبه دائم ثلاث حالات إسهال في ازويرات أرجعتها حسب مراسلنا من عين المكان إلى تناول أصحابها المياه الملوثة وقد تحسنت وضعية أصحابها بعد تناولهم العلاج المناسب.
وخلال جولة جديدة لمراسلنا اليوم داخل المدينة لاحظ خلالها أن المياه تحاصر مبنى الولاية ومقر إقامة الوالي والحاكم إضافة إلى عدد كبير من المنازل الأخرى.
ويتوافد السكان منذ الصباح على مباني الولاية لتسجيل حالاتهم من أجل الاستفادة من المساعدات االتي خصصتها السلطات العمومية للأسر المتضررة.
ويؤكد مراسلنا أن المساعدات المقدمة لن يتمكن السكان من الإستفادة منها في الوقت القريب نتيجة للتحدي الذي تشكله مياه السيول للشاحنات التي تحملها والتي تقول المعلومات المتوفرة أنها انطلقت من انواكشوط في طريقها إلى ازويرات حيث أن الطريق البري مغلق كما لاتزال رحلات القطار متوقفة.