قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “ايكواس” إيفاد وساطة جديدة لإيجاد حل للازمة التي تعصف بمالي، و ذلك في محاولة لتقريب المواقف بين الحكومة والمعارضة، بعد إخفاق وفد من التكتل الاقليمي في ايجاد تسوية بين الفرقاء السياسيين.
الوساطة التي تبدأ الخميس يقودها أربعة من رؤساء دول المجموعة، هم الرئيس السينغالي ماكي صال، و الرئيس الايفواري الحسن واتارا، والرئيس النيجيري محمادو ايسوفو، والرئيس الغاني نانا اكوفو- ادو.
ورفضت المعارضة في وقت سابق، مقترحات وساطة وفد “ايكواس” و التي من أبرزها، تشكيل “فوري” لحكومة وحدة وطنية، وانشاء محكمة دستورية جديدة قائمة على “قاعدة توافقية”.
و في سياق الجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة، طرح الاتحاد الافريقي، خارطة طريق لحل أزمة الخلاف السياسي القائمة بين الرئيس كيتا و”حركة 5 يونيو”، ودعتهم الى “دارستها بعناية، وفقا للمصالح الكبرى لمالي حفاظا على أمن واستقرار البلاد”.
و شهدت العاصمة باماكو الاثنين، توترات أغلق خلالها شبان غاضبون الشوارع الرئيسية، وتوقف العمل في أغلب الإدارات الحكومية والبنوك، ودعت الحكومة المواطنين إلى التزام المنازل.
وتأتي هذه التطورات، غداة مغادرة وفد “ايكواس” البلاد، بعد ثلاثة أيام من الحوار مع كافة الفرقاء السياسيين، قصد إيجاد حل للأزمة السياسية التي اندلعت منذ شهرين، دون تحقيق اختراق في المشهد، بسبب مطالب المعارضة التي يقودها الإمام محمود ديكو، برحيل الرئيس ابراهيم ابوبكر كيتا، وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية والغاء نتائج الانتخابات التشريعية.