ألغى الحراك الاحتجاجي في مالي المطالب بإزاحة السلطة الحاكمة مظاهرات كانت مقررة اليوم الجمعة في البلاد في وقت تبذل بعثة من دول غرب إفريقيا، جهودا دبلوماسية سعيا لنزع فتيل الأزمة وتجنب إراقة مزيد من الدماء.
وبعد دعوات بعض الشخصيات المؤثرة بعدم تنظيمها، تقرر إلغاء المظاهرات في الاصمة باماكو و تنظيم الصلاة بالمساجد عوضا عنها للترحم على أرواح ضحايا أعمال الشغب التي شهدتها مظاهرة نهاية الاسبوع الماضي والتي خلفت 11 قتيلا في العاصمة.
ووصل وفد إفريقي رفيع إلى العاصمة باماكو، بقيادة الرئيس النيجيري السابق، غودلوك جوناتان، رفقة خبراء أفارقه في القانون الدستوري، في إطار مهمة مساعي لتقريب المواقف بين السلطات المالية وائتلاف المعارضة، على أمل نزع فتيل أزمة بدأت تهدد بانفلات عام للوضع في هذا البلد.
و اجتمع الوفد مع الرئيس المالي ,ابراهيم ابو بكر كايتا، يوم الاربعاء بالاضافة الى عدد من الشخصيات المؤثرة و المنظمات، وكذا هيئة معارضة ضمن حركة “خامس جوان”، بغرض الدفع بمسار المفاوضات للخروج من هذه الازمة.
وكانت حركة “الخامس جوان” الاحتجاجية قد وجهت في وقت سابق نداء لأنصارها لتنظيم أكبر مظاهرات شعبية اليوم الجمعة ضمن محاولة أخرى “لتشديد الضغط على الرئيس إبراهيم أبو بكر كايتا” و”الدعوة إلى مجلس تأسيسي يقوم بمهمة الإشراف على تسيير أمور البلاد إلى غاية تنظيم انتخابات عامة ورئاسية جديدة”.