وقال المتحدث باسم الأهالي السالك ولد لمرابط؛ في اتصال مع صحراء ميديا، إن مشكل العطش “القديم الجديد” شهد تفاقما كبيرا بسبب ارتفاع الكثافة السكانية مع عودة مئات الأسر التي تستفيد من العطلة وموسم الخريف.
وأضاف أن السكان لجأوا إلى استخدام مياه المستنقعات الناتجة عن الأمطار للشرب بسبب ندرة المياه الجوفية، “وهو ما تسبب في انتشار أمراض من قبيل العجز الكلوي والملاريا، بالإضافة إلى ظهور حالات إسهال حاد”؛ بحسب تعبيره.
وانتقد ولد لمرابط تعاطي السلطات العمومية المتعاقبة على حكم البلاد مع مشكل العطش “الذي يعتبر أهم التحديات التي تواجه السكان، وتجبر معظمهم على مغادرة مواطنهم الأصلية”.
وطالب المتحدث باسم أهالي جكني بفك العزلة عن المقاطعة باعتبارها “مهمة وحدودية”، متهما الحكومة بتعمد استثنائها من الاستفادة من شبكة الطرق التي يتم تشييدها في بعض الولايات الداخلية، مؤكدا على أهمية استفادة المقاطعة من برنامج شق طرق حماية المراعي “خاصة أن موسم الخريف لهذه السنة كان جيدا”؛ على حد وصفه.
وأوضح ولد لمرابط أن مدينة جكني “تعاني من غياب الرعاية الصحية”، واصفا ما يتوفر منها بالضعيف والغالي التكاليف، “ويتحكم فيه بعض القائمين على المنشأة الصحية”؛ كما قال.
ونبه إلى أن أدوية الملاريا، التي تجتاح المقاطعة وولاية الحوض الشرقي بشكل عام، “تباع بأثمان باهظة”، مشيرا إلى أنه من المفروض “أن تكون مجانية”.