فرقت الشرطة الموريتانية، اليوم الثلاثاء، مجموعة من دائني «الشيخ الرضا» تجمهروا أمام قصر العدالة بنواكشوط، بعد توجيه المحكمة التجارية استدعاء للمسؤول عن المكتب التجاري للشيخ علي الرضا الصعيدي، المدعو «محمد عالي الصعيدي».
وتجمهر المحتجون أمام قصر العدل بنواكشوط، منذ الساعات الأولى من الصباح، وهم يترقبون مثول الشيخ علي الرضا الصعيدي أمام المحكمة، ولكن مصادر قضائية أكدت لـ «صحراء ميديا» أنه لم يتم استدعاؤه أصلاً.
وتوجه المحتجون نحو ساحة ابن عباس، غير بعيد من قصر العدل، في انتظار تطورات الملف العالق منذ عدة سنوات، كواحدة من أكثر القضايا تعقيداً في تاريخ العدالة الموريتانية.
ووجهت المحكمة التجارية إلى المسؤول عن المكتب التجاري استدعاء بطلب التصفية القضائية وأطرافها مجموعة دائني «الشيخ الرضا» ومكتب الشيخ الرضا، الذي يمثله محمد عالي الصعيدي.
ويعود هذا الملف إلى عدة سنوات سابقة، عندما أقبل الموريتانيون على مكتب تجاري تابع للشيخ الرضا، كان يشتري العقارات والسيارات مقابل ديون كبيرة على آجال محددة، وذلك وفق معاملة أثيرت الكثير من الشكوك حول مواءمتها للقانون الموريتاني.
وبحسب مصادر قضائية فإنه من المستبعد جداً أن يمثل الشيخ علي الرضا الصعيدي أمام القضاء، لأن العمليات كانت تتم عبر خمسة وكلاء هم أعضاء المكتب التجاري المذكور.
ورجحت المصادر أنه بعد أن أعلن المكتب التجاري إفلاسه، سيكون من الصعب إيجاد تسوية للديون، التي لا يعرف بشكل دقيق حجمها، رغم أن الشيخ علي الرضا أكد في أكثر من مناسبة أنه لا ينكر هذه الديون وأنه يسعى نحو تسديدها، دون أن يكشف عن طبيعة تلك المساعي.