مصادر لصحراء ميديا: السلطات أمرت بتوزيع كميات من التمور والسمك بالمجان على سكان العاصمة
أكدت مصادر مطلعة لصحراء ميديا أن السلطات الموريتانية أصدرت أوامر لمسيري محلات حوانيت التضامن المخصصة لبيع مواد مخفضة للمواطنين، بإبلاغ روادهم بالبدء في توزيع كميات من التمور والسمك على المواطنين في مختلف مقاطعات العاصمة نواكشوط اعتبارا من مساء اليوم.
وقالت المصادر إن السلطات “تسعى من وراء هذه الخطوة إلى ثني المواطنين عن الذهاب للمشاركة في مسيرة تعتزم منسقية أحزاب المعارضة تنظيمها اليوم للمطالبة برحيل النظام”.
وبموجب القرار الذي عمم على كافة محلات التضامن سيمنح كل مواطن كيسا من التمور وكيسا من السمك مجانا لقاء بقائه في بيته وعدم تلبية دعوة المعارضة للتظاهر؛ بحسب تعبير المصادر.
وموازاة مع التحضير لمسيرة المعارضة شهدت العاصمة نواكشوط حراكا حزبيا ورسميا للحيلولة دون حشد المعارضة لجماهير العاصمة، وقد تحرك قياديون في أحزاب الموالاة وإداريون وقيادات تقليدية في أوساط الأحياء المختلفة للعاصمة داعين المواطنين إلى عدم المشاركة في المسيرة.
وعقد وزير الشؤون الإسلامية في الحكومة الموريتانية اجتماعا موسعا بالأئمة طالبهم خلاله بالعمل على تقديم دروس في الوعظ والإرشاد في كافة المساجد، وسيطلب المؤذنون في مختلف مساجد العاصمة من المواطنين البقاء في المساجد بعد صلاة العصر للاستماع لدروس وعظية وتوجيهات في الدين.
وقامت مفوضية الأمن الغذائي بتأجير أكثر من 200 باص للنقل العمومي بمبالغ تراوحت ما بين 13 و16 ألف أوقية، وتم توقيفها، وأبلغت المفوضية سائقي الباصات بأنهم مطالبون بنقل كميات من التمور والسمك إلى أحياء شعبية في مختلف أرجاء العاصمة.
ووزعت مئات المناشير والمطويات تدعو السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم الانجرار وراء ما أسمته المنشورات بالفوضى التي تعتزم المعارضة القيام بها.
ودافعت الأغلبية عن ما تصفها ب”الانجازات التى تحققت منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة”، وحذرت في تصريحات لها وبيانات وزعتها منذ ايام خصومها السياسيين في المعارضة من إثارة البلبلة والفوضى فيما، اعتبرت المعارضة أن ما تقوم به جهات في الدولة “يهدف لإفشال المسيرة”.
وبدأت منذ أيام الاستعدادات في نواكشوط لمسيرة تقول منسقية احزاب المعارضة انها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد، وتدعو من بين شعاراتها إلى رحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.