نواكشوط ـ سعيد ولد حبيب
بين غيوم نواكشوط التي حجبت الرؤية من مسافات قريبة جدا وكادت تشل الحركة في العاصمة، وغيوم داكار التي حالت حتى الآن بين الفرقاء الموريتانيين، تشكلت حالة المناخ في شبه المنطقة .
و بينما ينتظر الموريتانيون صفاء الرؤية في الميريديان لمعرفة مصير اتفاق داكار تتقلص الرؤية في شوارع نواكشوط في موسم رياح واتربة طال عهد البلاد بها بحسب احد كبار السن في البلد
في الميريديان تسود حالة غموض مصير مفاوضات الفرقاء السياسيين الموريتانيين، وبدا ان الصحفيين الذين شدوا الرحال الى ذلك الفندق الراقي بالعاصمة السنغالية داكار بحاجة الى قوة قاهرة لمعرفة خفايا ما تم الاتفاق او الاختلاف بشأنه بالنسبة لأطراف الخلاف السياسي في البلد ، ومن خلال ردود بالكاد ترشح منها أجوبة شافية على السؤال الأكثر إلحاحا في هذ المرحلة ما هو مصير المجلس العسكري تكسرت رغبات الإعلاميين في معرفة السر الذي تخبؤه ملامح المفاوضين وهم يخرجون تباعا من أروقة الفندق تحت أضواء خافتة ..باردة في موسم عواصف وحرارة لم تعرفه المنطقة منذ عقود بحسب الأرصاد الجوية الموريتانية .. في داكار بدت الصورة أكثر ضبابية وغموضا .. وتحول المشهد المتفائل نوعا ما في داكار في غضون سويعات الى عبارات مائعة لا تحسم الموقف بشكل نهائي .. قبل البعض آخر خريطة لتجاوز عقدة المجلس العسكري تصور قدمه الوسطاء بعد تحسينات لفظية وضمنية بهدف إرضاء الأطراف والخروج بحل توافقي بيد ان طرفا آخر رفض والعهدة على مصدر موثوق من داخل الميريديان .. ورغم ذلك لم تمت بقية من أمل في تجاوز الخلاف فيما كانت مناطق واسعة من موريتانيا بالخصوص عاصمتها نواكشوط تسبح في كرة رمل داكنة حجبت الرؤية وأدت الى شل الحركة في بعض المناطق .. ورغم ان خبراء الأرصاد الجوية أرسلوا تحذيرات عبر وسائل الإعلام المحلية باحتمال حدوث هذه العواصف وتلك الغيوم إلا انه كان لابد من تحذيرات مماثلة بخصوص ما قد يحصل في داكار بحسب تعبير احد المتابعين ,, وحدهم ممثلو الأغلبية أعطوا إشارات تحذير قبل يومين من انه إذا لم يتم تنفيذ اتفاق داكار فان إجراءات بديلة قد يتم اتخاذها من طرف هؤلاء
لقد علمتنا مسارات التفاوض في الأسابيع الماضية ان نصبر وان نكتم مشاعرنا وأحاسيسنا في انتظار خطوة قد تتأخر لكنها وان جاءت متأخرة فسوف تأتي يضيف الرجل ,, حتى في موسم الربيع حيث بلغت الأزمة ذروتها كنا نعول على اعتدال المناخ حينها في اعتدال أمزجة السياسيين لكن ذلك لم يؤثر المهم ان يحصل الاتفاق في النهاية لذا شهدت اطلالة موسم الصيف توقيع اتفاق داكار المتعثر في بعض ينوده اليوم .. و ربما تحمل بشائر الغيث هذ العام بشائر طي الخلاف .. السياسي والتمهيد لمرحلة جديدة قد تشهد استقرارا وتنمية يعلق احد المتابعين.