قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه سيرد على المعارضة المقاطعة للحوار ب23 نقطة تحققت خلال ما مضى من حكمه في المجال التنموي.
ووصف ولد عبد العزيز؛ في مهرجان جماهيري عقد مساء اليوم في مدينة نواذيبو، شمال البلاد، وصف زعماء المعارضة بالهرمين، “والذين لا يستطيعون الوقوف”.
وقال إن “أصحاب اللحى يكذبون، وأنا بلا لحية ولا أكذب”، مضيفا أن البنوك الخصوصية كانت تقرض الدولة بفوائد كبيرة، وأن ميزانية الاستثمار زادت ب90 في المائة.
وأكد ولد عبد العزيز تصميمه على محاربة الفساد، مهنئا القائمين على الضرائب التي قال إن محصلتها بلغت 173 مليار أوقية خلال سنة 2011.
وأرجع تخلف البلد إلى أن نسبة 96 في المائة من الطلاب درست الآداب، وأن موريتانيا “لم تتمكن منذ الإستقلال من تكوين أكثر من 460 طبيبا فقط”.
وتعهد الرئيس الموريتاني ببذل كل ما تملك الدولة لتكوين المواطنين في مختلف التخصصات، وولوج العمل، وقال إن من وصفهم بالثوار العجائز الجدد لم يدفعوا في السابق فواتير المياه قبل وصوله إلى السلطة سنة 2008، متعهدا بتوفير الماء والكهرباء بأسعار “مخفضة جدا”.
وتعهد ولد عبد العزيز بإنهاء مشكل الكهرباء، “والانتقال إلى مرحلة تصديره”؛ بحسب تعبيره.
وقال إن من يتحدث اليوم عن الإرث الإنساني “هم من اقترف جرائمه في السابق”، وأضاف: “نحن لا نتاجر بالدين، ولا نجمع به الأصوات”.
وكشف ولد عبد العزيز عن أسباب دخوله في حوار مع بعض أحزاب المعارضة، قائلا إن ذلك تم من أجل خدمة الشعب واستقراره وترسيخ الديمقراطية، معربا عن استعداداه لحوار جاد، ولكل الكطالب التي ستساعد على إنجاحه.
ونفى أن تكون موريتانيا قد دخلت حربا بالوكالة مع تنظيم القاعدة، قائلا إنها بلد مستقل، مؤكدا أن الدولة التي يشير البعض إلى أننا نحارب بالنيابة عنها “لا تحتاج إلينا”، ونفى أن يكون قد تفاوض مع من وصفهم بالأرهابيين، “ولن أقبل بالتفاوض معهم”.
وأضاف: “لم نتفاوض مع القاعدة وإنما استبدلنا جندينا بمجرم كان يعمل مخبرا”، واشار إلى الطائرات العسكرية الموريتانية “تعقبت المجرمين بعد تحرير الدركي وقصفتهم”.
وقال ولد عبد العزيز إن الدولة رصدت مليارا ونصف المليار أوقية لتشغيل الشباب، نافيا أن يكون الشعب قد عانى من الجفاف.