
أكد أنه أقلع عن الفكر التكفيري إبان الحوار بين العلماء والسلفيين
طالب السجين السلفي ديدي ولد بزيد المحكوم عليه بالسجن 12 سنة في ملف مقتل مواطن أمريكي بنواكشوط سنة 2009، بقبول طلبه الاستئناف لدى المحكمة للتخفيف عنه أو إطلاق سراحه، حسب تعبيره.
وقال ولد ديدي في اتصال مع صحراء ميديا إنه “أثبت خلال ثلاث سنوات قضاها ظلما في السجن أنه لا يحمل الفكر التكفيري ولا يمارس ممارسات السلفيين”، مؤكداً أنه “قد حان الوقت ليحظى بعفو كغيره من السجناء”، حسب تعبيره.
وأضاف مخاطبا وكيل الجمهورية “أنا اقبع في هذا السجن منذ ثلاث سنوات وقد تمت محاكمتي في الملف رقم 09893 منذ سنة، وحكم علي بالسجن 12 سنة وغرامة 5 ملايين”، وهو الحكم الذي اعتبره “قاسي وظالم”.
وقال إنه تقدم بطلب استئناف “راجيا أن يكون كغيره من المسجونين الذين حصلوا على الاستئناف وأخلي سبيلهم أو خفف عنهم”، وأضاف أن المحكمة “لم تقبل طلبه” مشيراً إلى أنها بررت ذلك بأن “أحد المشمولين في الملف لم يحضر لدواعي أمنية، ولكونه يوجد في (العين الصفرة) ويتعذر حضوره”، حسب تعبيره.
وقال ولد ديدي في حديثه مع صحراء ميديا إنه “كان متجاوبا مع الحوار بين العلماء والسجناء وأن زملاء له تم الإفراج عنهم لقاء ذلك”.
وكان عدد من السجناء السلفيين قد أفرج عنهم بعدما تقدموا بطلب استئناف لدى المحكمة، وذلك بعد أن انتهت محكومية بعضهم وقبول استئناف البعض الآخر والإفراج عنه، ومن بين المفرج عنهم أحد أبرز هؤلاء السجناء ويدعى حكيم؛ فيما يزال نحو عشرة سجناء من الذين دخلوا في حوار مع السلطات وأعلنوا التوبة في السجن.