
مهلة تسليم تمبكتو تنتهي اليوم والمقاتلون الطوارق يعززون مواقعهم على مشارفها.. وأجواء الحرب تخيم على غاوا
قال الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد إن مقاتليهم تمكنوا من السيطرة التامة على ولاية كيدال، مضيفاً بأن “الوالي رفقة ضابط عسكري من دولة مجاورة احتموا بمنزل انتالا أغ الطاهر”، الزعيم التقليدي لقبائل الإفوغاس الطارقية، فيما أكدت مصادر من داخل كيدال أن الضابط جزائري الجنسية.
وحسب ما أفادت به مصادر خاصة لصحراء ميديا فإنه بعد سقوط مدينة كيدال “بدأت الأوضاع تتجه إلى التفاقم في كل من تمبكتو وغاوا”، أكبر مدينتين في الشمال المالي رفقة كيدال.
وكان المقاتلون الطوارق قد حاصروا مدينة تمبكتو التاريخية منذ حوالي أسبوع، حيث دخلوا في مفاوضات مع وجهاء عرب المدينة أعطوهم خلالها مهلة ثلاثة أيام من أجل تقرير مصير المدينة، وبعد ذلك مددوا لهم بيومين آخرين من أجل إجلاء النساء والأطفال والمسنين في تحضير لعملية اقتحام المدينة.
فيما تتحصن في تمبكتو مجموعات من الميليشيات العربية المسلحة إضافة إلى وحدات من الجيش المالي المجهزة بطائرات حربية تقوم بين الفينة والأخرى بطلعات جوية على أطراف المدينة.
هذا وتنتهي المهلة اليوم الجمعة في ظل الحديث عن وصول تعزيزات من المقاتلين الطوارق قادمة من الشرق إلى تمبكتو تحضيرا لاقتحامها، وسط موجة خوف واسعة تجتاح السكان.
أما على مستوى مدينة غاوا فإن مصادر محلية أكدت لصحراء ميديا أن التجار أغلقوا محلاتهم بشكل كامل في المدينة والسكان غادروا منازلهم بعد وصول أنباء سقوط كيدال، وتوجهت أعداد كبيرة من ساكنة المدينة في اتجاه الضفة الأخرى هربا من أي اشتباكات محتملة بين الجيش المالي وبعض الميليشيات المحلية من جهة والمقاتلين الطوارق من جهة أخرى.
فيما أكدت هذه المصادر أن دوريات الحركة الوطنية لتحرير أزواد تتم مشاهدتها بشكل دائم بالقرب من المدينة، دون أن تستهدفها بشكل واضح.
هذا وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أعلنت صباح اليوم الجمعة عن سيطرتها الكاملة على مدينة كيدال، وسط أنباء عن فرار العقيد الهجي أغ غامو على متن ثلاثة سيارات فيما تعقبته وحدات من المقاتلين الطوارق، حسب مصادر خاصة من وسط الحركة.