أشادت المفوضية الأوروبية اليوم السبت بتوقيع الرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله على المراسيم المتعلقة بتنفيذ الاتفاق-الاطار حول الخروج من الأزمة المبرم بين الاقطاب السياسية الموريتانية الثلاثة.
واعتبرت المفوضية أن هذا التوقيع ” يمثل بالنسبة لعودة النظام الدستوري تقدما أساسيا نحو تسوية الأزمة الخطيرة التي انفجرت اثر انقلاب أغشت 2008 “، في هذا الصدد أشاد المفوض الأوروبي المكلف بالتنمية و المساعدات الانسانية لوي ميشال بقرار الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي عين حكومة وحدة وطنية وكلف رئيس البرلمان بمسؤولية قيادة البلد في هذه المرحلة الانتقالية.
كما أوضح المسؤول الأوروبي أن “هذا التقدم المعتبر لم يكن ليحدث لولا الالتزام الشخصي للرئيس وادي الذي نجح في تجاوز العراقيل الأخيرة التي اعترضت تطبيق اتفاق دكار”، و ستواصل المفوضية الأوربية في اطار شراكة مع مفوضية الاتحاد الافريقي و أعضاء أخرين في مجموعة الاتصال على تحقيق المراحل الأخرى من هذا الاتفاق
بدورها أعربت فرنسا عن “ارتياحها” إثر الإتفاق الذي وقعت عليه الأطراف السياسية الموريتانية الرئيسية بشأن تنفيذ الحل المعتمد في 4 يونيو الماضي بنواكشوط للخروج من الأزمة.
في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية نشر اليوم السبت أعربت فرنسا عن “ارتياحها” إثر الاتفاق الذي وقع عليه الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله كما اعتبرت أن “تشكيل حكومة وحدة وطنية يعينها الرئيس المخلوع بموجب مرسوم يمثل مرحلة هامة في مسار الخروج من الأزمة“.
كما اعتبرت فرنسا من جهة اخرى أن هذا الإتفاق “سيسمح بتنظيم الإنتخابات الرئاسية وفق ترتيبات توافقية”.
و افادت الخارجية الفرنسية أن “فرنسا مستعدة لتقدم مع شركائها الدوليين الدعم اللازم من أجل مواصلة تنفيذ الإتفاق” كما “نوهت بالوساطة التي قادها الرئيس عبد الله واد و وزيره المكلف بالشؤون الخارجية الشيخ تيجان غاديو بدعم من مجموعة الإتصال الدولية“.