احتج عشرات أساتذة التعليم الثانوي والفني في موريتانيا، اليوم الأربعاء، أمام مبنى وزراة التهذيب بنواكشوط، في إطار الإضراب الذي بدأ أمس الثلاثاء، لمطالبة الجهات المعنية بتحسين ظروفهم.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بفتح حوار، حول عريضتهم المطلبية، كما رفعوا لافتات تحمل بعض تلك المطالب.
ويطالب الأساتذة المضربون، عن التدريس بتحسين ظروفهم المادية والمعنوية، من خلال زيادة الرواتب، والعلاوات، وتوفير السكن، اللائق.
وقال أحمد أحمود ولد بيلاه الأمين التنفيذي لمنسقية الدفاع عن المدرس “مدد” التي نظمت الوقفة، إن احتججات الأساتذة تدرجت على عدة مراحل، بدأت بتوقفات جزئية عن التدريس، ووقفات أمام الإدارات الجهوية في الداخل، قبل أن تصل إلى الإضراب الذي بدأ أمس ويستمر حتى غد الخميس.
وأضاف ولد بيلاهي في تصريح لصحراء ميديا، أن “الهدف من هذه الاحتجاجات، هو إجبار الوزارة المعنية علي التجاوب مع الأساتذة، وفتح حوار جاد حول العريضة المطلبية للأساتذة”.
وأشار إلى أن “منسقية الدفاع عن المدرس، لجأت إلى هذه الاحتجاجات، بعد أن استنفذت كافة الوسائل والسبل مع الوزارة الوصية من أجل فتح حوار معها”.
وأكد الأمين التنفيذي “لمدد” أن “المنسقية ماضية في مسارها الاحتجاجي، إذا لم تتعاطى الوزارة معها، مشيرا إلى أن المعطيات تشير إلى إقبال الأساتدة على الإضراب، وهو ما يعني إيصال رسالة مهمة إلى الجهات المعنية من أجل ضرورة التعاطي معهم”.
وكانت المنسقية أعلنت أمس الثلاثاء أن “الإحصائيات القادمة من مختلف المؤسسات تظهر نجاح الإضراب، في أول أيامه بنسبة كبيرة”.
وأكدت أن نسبة المشاركة فيه أحيانا وصلت إلى 100%، مما أدى إلى شلل تام للعملية التربوية في العديد من مؤسسات التعليم الثانوي والفني، على نطاق واسع من البلاد” حسب تعبير البيان.