الكونفدراليات العمالية متهمة بالخضوع للاستغلال السياسي بين الموالاة والمعارضة
يحتفل العمال الموريتانيون اليوم الثلاثاء فاتح مايو باليوم العالمي للعمال وسط أجواء من الاحتقان السياسي والاجتماعي تشهده موريتانيا منذ فترة، فيما تتحدث مصادر عمالية عن إعادة طرح نفس المطالب العمالية في العام الماضي.
هذا وتقود مسيرات العمال في العاصمة نواكشوط أربع مركزيات نقابية هي الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا المقربة من حركة الحر والتي يقودها الساموري ولد بي، الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا المقربة من اليساريين بقيادة عبد الله ولد محمد الملقب (النهاه)، إضافة إلى الكونفدرالية الوطنية لعمال موريتانيا المحسوبة على النظام، والكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية المقربة من الإسلاميين والتي يقودها محمد أحمد ولد السالك.
ويحسب مصادر عمالية فإن المطالب التي سيرفعها العمال خلال مسيراتهم المتزامنة لن تكون مختلفة عن المطالب والشعارات التي ترددت العام الماضي والتي ركزت على زيادة الأجور، وتحسين الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية.
فيما سيعاد طرح مطالب أخرى تتعلق بخفض الأسعار، وزيادة الأجور، وفتح مفاوضات جادة بين الحكومة وشركائها النقابيين، وإقرار ترسانة قانونية تصحح أوضاع العمال وترفع المظالم الواقعة عليهم، وفق تعبير العمال.
أجواء عامة..
يأتي احتفال العمال الموريتاني بفاتح مايو وسط أجواء من الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي تشهده موريتانيا منذ مدة، حيث تعتزم أحزاب منسقية المعارضة الديمقراطية تنظيم مسيرة تنتهي باعتصام مفتوح يوم غد الأربعاء وسط العاصمة نواكشوط.
فيما تشهد الساحة الموريتانية جدلاً واسعاً بشأن قيام مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” لنسخ من أمهات كتب الفقه المالكي، وذلك بعد اتهام الحركة لهذه الكتب بتكريس العبودية، وهو ما أثار ردة فعل غاضبة في الشارع الموريتاني.
وبين هذا وذاك تخرج الكونفدراليات العمالية مطالبة بتحسين أوضاعها المعيشية والصحية، بينما يتعرض معظمها لاتهامات من بعض الجهات الرسمية بأنها تخدم أجندات سياسية لبعض الأحزاب المعارضة، وهو ما دأبت هذه المركزيات على تكذيبه.