أعلن أحمد بن حلي, نائب الأمين العام للجامعة العربية, اليوم السبت بالقاهرة, أن الجامعة تستعد لعقد مؤتمر دولي خاص بموريتانيا بعد الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقرر إجراؤها في 18 يوليوز المقبل.
وقال بن حلي, في تصريح للصحافة, إن الجامعة العربية تهدف من وراء عقد هذا المؤتمر إلى “تقديم العون والمساعدة للموريتانيين على تنمية بلدهم ومواصلة عملية التنمية الشاملة والإسهام في إعادة الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات الدستورية في موريتانيا”.
وأعرب عن ترحيب الجامعة ببدء الأطراف السياسية الموريتانية تنفيذ “اتفاق دكار” لحل الأزمة السياسية بالبلاد من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني, وتقديم الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله استقالته طواعية.
وقال إن “هذه الخطوات المهمة تصب في مصلحة استقرار ورقي موريتانيا”, مشيرا إلى أن الجامعة العربية “ساهمت مع الأطراف الدولية والإقليمية في تقريب وجهات نظر الأطراف الموريتانية الرئيسية في التوصل لاتفاق دكار”.
وأكد عزم الجامعة على تقديم كل مساهمة ممكنة ” لمساعدة الموريتانيين على تجاوز الأزمة السياسية والدستورية والعودة للمسار الديمقراطي” , وقال إن الجامعة قررت لذلك إرسال وفد برئاسة الأمين العام المساعد, الشاذلي النفاتي, لمراقبة الانتخابات الرئاسية الموريتانية.
وحيى نائب الأمين العام المساعد للجامعة العربية الموريتانيين على الروح الوطنية التي تحلوا بها “لتجاوز الأزمة السياسية والدستورية”.
كما نوه بجهود الرئيس السنغالي, عبد الله واد, الذي “لم يدخر جهدا في العمل على تجاوز كل العراقيل التي اعترضت تنفيذ اتفاق دكار”.
وكان قد أعلن, صباح اليوم في نواكشوط, عن تشكيلة حكومة وفاق وطني في أعقاب الإعلان الفعلي عن تطبيق اتفاق المصالحة ليلة الجمعة السبت بين الأطراف الموريتانية الثلاثة المعنية بالأزمة السياسية.
وأعلن عن تشكيل هذه الحكومة بعد الإعلان, أمس, عن توصل أطراف الأزمة السياسية الموريتانية إلى اتفاق, وعن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في الثامن عشر من يوليوز المقبل.