الملك محمد السادس: العلاقات المتميزة والفريدة والشراكة الاستراتيجية ذات الطابع الاستثنائي التي تربط المغرب وفرنسا سوف تزداد رسوخا
هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند على انتخابه مساء الأحد رئيسا سابعا للجمهورية الفرنسية الخامسة بنسبة تقارب 52 في المائة.
وعبر الملك عن تقديره الكبير للخصال الإنسانية العالية لهولاند ومؤهلاته السياسية الكبيرة، وعن ثقته في أن فرنسا سوف تحقق تحت قيادته مكاسب وانجازات هامة كفيلة بتعزيز المكانة المتميزة التي تتبوأها على الساحة الدولية، كما أن العلاقات المتميزة والفريدة والشراكة الاستراتيجية ذات الطابع الاستثنائي التي تربط المغرب وفرنسا سوف تزداد رسوخا.
وأكد محمد السادس حرصه الوطيد على العمل سويا مع الرئيس الفرنسي الجديد من أجل إثراء العلاقات٬ بين بلديهما التي تستمد قوتها من ما وصفها بالحيوية المتجددة باستمرار التي تميز أواصر الصداقة العريقة٬ والتقدير المتبادل٬ التي جمعت على الدوام الشعبين المغربي والفرنسي.
وأشار العاهل المغربي الى أنه مما يضفي على هذه الشراكة الاستراتيجية٬ بين الرباط وباريس هو طابع التميز كونها ترتكز أيضا على تطابق وجهات نظرهما تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، سواء تعلق الأمر بتنمية القارة الإفريقية٬ وهو الهدف الذي يمر حتما عبر تعزيز السلم والأمن في العديد من مناطقها٬ وبخاصة في منطقة الساحل والصحراء٬ أو بإيجاد حل نهائي عادل ودائم لأزمة الشرق الأوسط٬ أو أيضا بتعزيز التعاون بين ضفتي المتوسط٬ من أجل إنشاء فضاء أورو– متوسطي٬ تسوده قيم الديمقراطية والاستقرار والتفاهم والتقدم المشترك.
وأكد الملك على أن فرنسا والمغرب لن يدخرا جهدا لمواصلة العمل على تعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب والنزوعات الظلامية والكراهية وعدم التسامح٬ كما سيواصلان بذل جهودهما المشتركة من أجل استتباب السلم والأمن في مختلف ربوع العالم٬ والنهوض بمستوى التعاون بين دول الشمال والجنوب٬ لجعله أكثر تضامنا وانسجاما٬ وإضفاء طابع إنساني على العولمة٬ لما فيه خدمة التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
وكانت نتائج الشوط الثاني من الانتخابات الفرنسية قد أعطت الفوز للمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بنسبة 52 في المائة ضد الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.