الانقلابيون يصرون على تولي زعيمهم سانوغو إدارة البلاد بعد انتهاء أربعين يوماً من حكم رئيس البرلمان
غادرت بعثة الوساطة الإفريقية العاصمة المالية باماكو بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاق مع الانقلابيين السابقين بخصوص اسم الرئيس المقبل للمرحلة الانتقالية بعد انقضاء أربعين يوماً التي حددها الدستور المالي كمأمورية للرئيس وكالة ديونكوندا تراوري، رئيس البرلمان.
هذا وترى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا أن على الرئيس الانتقالي تراوري الاحتفاظ بمنصبه بعد انتهاء الأربعين يوماً التي يحددها الدستور٬ وهو ما يعارضه المجلس العسكري السابق، الذي سلم السلطة للمدنيين بعد انقلاب 22 مارس، حيث يريد أن يتولى قائده الكابتن امادو هايا ساناغو إدارة المرحلة الانتقالية.
وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن وزير التكامل الإفريقي في ساحل العاج، اداما بيكتوغو، الموفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، قوله قبل مغادرته باماكو “لم نتوصل إلى اتفاق حتى الآن”، مشيرا إلى أنه “وفق معلوماتنا٬ وبموجب الدستور المالي٬ حين تنتهي الأيام الأربعون الانتقالية من دون إجراء انتخابات فإن (الرئيس الانتقالي الحالي) ديوكوندا تراوري هو من يواصل المهمة”.
وأضاف بيكتوغو الذي حضر إلى باماكو رفقة وزير خارجية بوركينا فاسو، جبريل باسوليه، أن الانقلابيين السابقين “لم يوافقوا على هذا الأمر”، مؤكداً حرصه على “توضيح أن المجموعة الاقتصادية لا مرشح لها؛ إننا نلتزم بالدستور المالي”، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل تشهد الأوضاع في الشمال المالي تدهوراً كبيرا من الناحية الإنسانية، حيث غادرت قافلة إنسانية محملة بـ180 طناً من المساعدات المعيشية والأدوية يوم أمس السبت العاصمة باماكو متوجهة نحو تومبوكتو وغاو.
وتأتي هذه المبادرة من الحكومة بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى في مالي ومنظمات أخرى مثل تجمع “صراخ القلب من أجل الشمال”، وقد حضرت الجمعيات والمنظمات غير الحكومية المالية التي جمعت هذه المساعدات مراسم انطلاق القافلة من حي يريماديو، بضواحي العاصمة مالي.