خرج آلاف الجزائريين اليوم الجمعة، إلى شوارع و ساحات العاصمة رفضا للتنازل عن المطالب المرفوعة منذ بداية الحراك الشعبي، و في صدارتها إحداث القطيعة مع كل الوجوه ذات الصلة بالنظام السابق قبل المرور إلى تنظيم انتخابات رئاسية.
ورفع المحتجون لافتات تدعوا إلى التطبيق الفوري للمادتين 7 و 8 من الدستور، معبرين عن معارضتهم لتنظيم الاستحقاق الرئاسي، قبل ضمان رحيل كل رموز النظام القديم، و صدهم عن أي عودة محتملة والقضاء على كافة أشكال الفساد و إخضاع المتورطين فيه للمحاسبة.
تأتي مسيرات اليوم قبل أسبوع من تاريخ انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، و المحدد يوم السبت 26 أكتوبر الجاري.
وبلغ عدد الراغبين في الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية -حسب آخر حصيلة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات- 145 شخصا.
و في هذا الإطار، كان نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح قد أكد مؤخرا خلال زيارته الى قيادة القوات البحرية على أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد “وجدت كل العون والدعم والمساعدة من طرف مؤسسات الدولة المختلفة التي وفرت لها كل الوسائل والإمكانيات وشتى أشكال التسهيلات، حتى تقوم بمهامها الجليلة وواجبها الوطني بكل سهولة ويسر”.