الإتحاد جدد تمسكه بمبادرته السابقة.. ورحب بتراجع النقابة عن رفضها السابق لها
طالب اتحاد الصحفيين العرب كلا من نقابة ورابطة الصحفيين الموريتانيتين بتوحيد جهودهما تحت مظلة تنظيمية واحدة “تحميهم” من الانقسامات المهنية في هذه المرحلة التي وصفها بالمهمة في نضال الصحفيين العرب من أجل الحرية والديمقراطية.
وأعرب الإتحاد، في ختام اجتماعات مكتبه الدائم في بغداد اليوم، عن استعداده لمعاونة التنظيمات المتعددة في البلد الواحد على تنسيق جهودها في صيغة تنظيمية تكفل “تكاتف” الجهود دفاعا عن قضايا حرية الرأي والكلمة. مرحبا بالرسالة المكتوبة التي سلمتها له نقابة الصحفيين الموريتانيين والمتضمنة موافقتها “المبدئية” على مبادرته السابقة والمتعلقة باندماج رابطة الصحفيين الموريتانيين والنقابة في كيان تنظيمي موحد جديد وإجراء انتخابات شفافة لاختيار مكتب له، وهي المبادرة التي كانت الرابطة قد وافقت عليها حينها.
وكان وفد من اتحاد الصحفيين العرب زار نواكشوط في شهر يوليو الماضي برئاسة نائب رئيسه التونسي الهاشمي انويره، وقدم للطرفين مبادرة تتضمن دمج الهيئتين في كيان نقابي جديد وتشكيل لجنة مؤقتة من الطرفين للتحضير لمؤتمر عام لانتخاب مكتب تنفيذي للهيئة الجديدة.
واشترطت النقابة أن يقتصر انتخاب مكتب الهيئة المنبثقة عن الاندماج فقط على الصحفيين الحاملين للبطاقة الصحفية الصادرة عن وزارة الاتصال، وهو ما رفضته الرابطة داعية إلي تشكيل لجنة لضبط هويات الصحفيين بالنظر إلي أن معظم الصحفيين العاملين في مؤسسات الإعلام المستقلة لا يحملون هذه البطاقة.
وقال رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ابراهيم نافع، في جلسة مناقشة البيان الختامي، بأن موافقة النقابة على المبادرة بعد أن كانت رفضتها في السابق يعتبر “خطوة إيجابية” يجب تشجيعها، على ان تشكل النقابة والرابطة لجنة مشتركة لمناقشة الآليات التطبيقية للوصول إلي الاندماج، مؤكدا “تمسك” الإتحاد بمبادرته كأساس لتوحيد الصحفيين الموريتانيين.
ويعود النزاع بين النقابة والرابطة إلي طلب الأولي عضوية الإتحاد في حين أن نظامه الأساسي لا يسمح بالعضوية إلا لمنظمة واحدة عن كل بلد، ورابطة الصحفيين الموريتانيين عضو في اتحاد الصحفيين العرب وفي أمانته العامة.