أعلنت كل من نقابة ورابطة الصحفيين الموريتانيين عن رفضهما لما قامت به السلطات الموريتانية حيث طلبت إدارة الأمن من الزميل عبد الحفيظ البقالي، مدير مكتب وكالة أنباء المغرب العربي في نواكشوط، مغادرة الأراضي الموريتانية في ظرف 24 ساعة.
ووصفت رابطة الصحفيين الموريتانيين الحادثة بأنها “خطوة غير مسبوقة” في تعاطي السلطات الموريتانية مع الصحافة، كما نددت بالإجراء معتبرة أنه “تعسفيا، وغير مبرر بالمرة”، مشيرة إلى “الظروف الإنسانية للبقالي حيث لم يسعفه قصر الأجل المحدد لمغادرته البلاد من السفر بأسرته وأطفاله الصغار”، على حد تعبير الرابطة.
وأضافت الرابطة في بيان أصدرته اليوم الجمعة بأن مكتبها التنفيذي يعتبر ما حدث ” ليس مناف للنظم والقوانين المنظمة للمهنة الصحفية أو تلك المحدد للإقامة فحسب، بل مناقضا لأخلاق وكرم موريتانيا“.
وقالت الرابطة إن هذا الإجراء “يعطي الانطباع بأن التعامل مع الصحفيين أصبح مفتوحا للأجهزة الأمنية”، معتبرة أنه “تعد واضح على صلاحيات وزارة الإعلام” المسؤولة إداريا وتنظيميا عن أي إجراء يعني الصحفيين، على حد تعبير الرابطة.
أما نقابة الصحفيين الموريتانيين فقالت إنها تلقت القرار الموريتاني بـ”استغراب”، معبرة عن “وقوفها ضد أي تضييق علي العمل الإعلامي وعلي حرية الإعلاميين“.
وقالت النقابة في بيان أصدرته اليوم الجمعة إنها اتصلت بالزميل البقالي فور علمها بالخبر لاستيضاح ملابسات القضية، غير أنه “آثر عدم التعليق على الموضوع فيما لم تكشف السلطات الأمنية عن أي مبررات لعملية الطرد”، حسب ما جاء في بيان النقابة.
وطالبت النقابة السلطات الأمنية بـ”الكشف عن ملابسات طرد الزميل البقالي”، داعية السلطات إلى “تيسير عمل الصحفيين” كما طالبت الصحفيين بـ”التقيد بالمهنية وأخلاقيات العمل الصحفي“.