حركة “التمرد” الجديدة تسمي “أنصار الدين” ومن بين مطالبها تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي
أفاد مراسل صحراء ميديا في تمبكتو، شمال مالي، بأن القيادي البارز في الطوارق ، إياد آغ غالي، أعلن من بلدة “ابيرا” في منطقة “كيدال”، شمال مالي، عن تأسيس تنظيم مسلح مناهض لحكومة باماكو يسمي “أنصار الدين”.
وأضاف المراسل بأن إياد آغ غالي، الذي كان يشغل منصب القنصل العام لمالي في السعودية، عاد مؤخرا الي بلاده والتف حوله المئات من المقاتلين الطوارق من ضمنهم مسلحون عائدون من ليبيا.
وترفع حركة التمرد الجديدة “أنصار الدين” من بين مطالبها تطبيق الشريعة الإسلامية واستقلال السكان الطوارق في أزواد عن الحكومة المركزية في باماكو.
وكانت الحكومة المالية قد أعلنت عن رغبتها في إجراء مفاوضات مع إياد آغ غالي بسبب مخاوفها من قيامه ب”تحريض” الطوارق على التمرد من جديد والمطالبة بالانفصال عن مالي مما يزعزع الاستقرار في منطقة الشمال المالي، حيث يتزايد النشاط المسلح لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وينحدر آغ غالي من أسرة زعامة تقليدية في قبائل “الفوغاس” الطوارقية بأزواد، وقاد في بداية تسعينيات القرن الماضي “الحركة الشعبية لتحرير أزواد” التي كانت من أبز فصائل الطوارق في شمال مالي خلال “انتفاضة” بداية التسعينيات، قبل أن يوقع اتفاقية سلام مع باماكو بوساطة جزائرية، قادت إلى تعيينه قنصلا عاما في جدة وإدماج العشرات من مقاتلي حركته في الجيش المالي، كما شارك في بعض الوساطات التي أدت إلى إفراج تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن عدد من الرهائن الغربيين الذين اختطفهم.