خرج آلاف العمال الموريتانيين لشوارع العاصمة نواكشوط للاحتفال بالعيد الدولي للشغيلة، رافعين شعارات تطالب بتحسين ظروف العمل وخفض الأسعار وصيانة حقوق العمال، وزيادة الرواتب وصرف العلاوات، والترسيم.
وتوزعت معظم النقابات العمالية على عدة مقاطع من شارع الوحدة الوطنية (جمال عبد الناصر سابقا)، فيما ستبدأ مسيرات تجوب عدداً من الشوارع لتنتهي بمهرجانات وخطب، قبل تسليم العريضة المطلبية إلى وزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدراة.
وانتشرت وحدات من الشركة في عدد من شوارع العاصمة، وقرب التجمعات العمالية، في قلب العاصمة نواكشوط، فيما تم منع السيارات من الاقتراب من أماكن الاحتفالات لتسهيل حركة المتظاهرين.
وكان وزير الوظيفة العمومية سيدنا عالي ولد محمد خونا ألقى أمس خطابا بمناسبة عيد الشغل قال فيه إنه “تمت المصادقة مؤخرا على النظام الخاص بعقدوي الدولة، الأمر الذي ساهم في حل مشكلة مجموعة كبيرة من العاملين في القطاع العام ظلوا لسنوات عديدة يعملون في ظروف غير لائقة، كما سيساهم هذا الإطار الجديد في إمكانية التعاقد مع الكفاءات الوطنية المتميزة للرفع من أداء الإدارة العمومية.
وأضاف أن الحكومة أقرت هذه السنة علاوات معتبرة لصالح كافة المشرفين على مصالح الدولة.
وأشار إلى أن الحكومة في إطار محاربتها للبطالة في صفوف الشباب صادقت هذه السنة على إستراتيجية وطنية للتشغيل تتمحور حول ملائمة التكوين مع متطلبات سوق العمل، ودعم المصالح العمومية للتشغيل والدمج، وتطوير إطار حكامة التشغيل ووضع الاعتبار لبعد التشغيل في السياسات القطاعية وفي السياسة الاقتصادية الوطنية الشاملة.
وأكد أن المصالح المختصة تعكف هذه الأيام على مباشرة اكتتاب زهاء ثلاثة آلاف عامل في القطاع العام مساهمة في محاربة البطالة وتعزيزا لقدرات الإدارة العمومية.