الشيخ عبد الله بن بيه: الثورة ليست هدفا.. ونصحت من اتصل بي من الثوار بضرورة الاحتكام إلى العدل والتسامح كي تحقق الثورة العدل وتجلب الاستقرار والسكينة
ينطلق اليوم الأحد بنواكشوط مؤتمر دولي حول الوسطية والعنف بعنوان” الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف، ,ينظمه المنتدى العالمي للوسطية، بعد يومين من تأجيله بسبب غياب الرئيس الموريتاني في زيارة خارجية.
ويهدف المؤتمرالذي يشارك فيه عدد من العلماء والمثقفين من المغرب والأردن ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا، ويستمر ثلاثة أيام إلى مساعدة الشباب وتوجيههم لنبذ التطرف والنأي عن العنف ونشر الاعتدال والوسطية.
وقال مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية في تصريح صحفي إن التصدي لظاهرة العنف والتطرف الدخيلة على المجتمع الإسلامي أضحى أمراً ضرورياً نظراً لما يشهده عالمنا اليوم من قتل وتدمير بسبب الغلو والتطرف والفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه السمحة الرافضة لكل أشكال العنف والتطرف ,لذا يتعين على العلماء اليوم أكثر من أي وقت مضى أن ينيروا الدرب أمام الشباب.
ومن جهته قال الشيخ عبد الله بن بيه, نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تصريح صحفي، إن الثورة ليست هدفا، وإن السلم والتنمية والعدل هي الغاية، وهذه لا تتحقق إلا في ظل دولة الحق, وتلك تتنافى مع ادعاء كل ” ثائر” بأنه يمثل الحق وحده.
وأضاف بن بيه أنه نصح الثوار ممن اتصلوا به بضرورة الاحتكام إلى العدل والتسامح كي تحقق الثورة العدل وتجلب الاستقرار والسكينة.
ودعا إلى الكف عن ” اللعب بالنار والعودة إلى الوطن لبنائه” مذكرا بموقفه من “الحرابة” المعروف موقف الشرع منها.
وقال الشيخ عبد الله ولد بيه إن المحرضين على الثورة في العالم الإسلامي اليوم حرفوا فتوى ابن تيمية التي يتكئون عليها, وقال إن هذه الفتوى تعرضت للتحريف قبل مئة عام من طرف الذين أشعلوا الحرائق في بلاد المسلمين, وذلك حين عمدوا إلى استبدال كلمة “يعاملوا” الواردة في نص الفتوى ب`”يقاتلوا”.
وأوضح أن مفهوم الدارين (دار الإسلام ودار الكفر) لم يعد مطروحا الآن, فقد حل الفضاء محل الدار, واليوم لا توجد بقعة من الأرض إلا وفيها مسلمون, وبالتالي فإن التمايز الذي كان مطروحا في العصور الماضية لم يعد مستساغا في زماننا هذا.