اتهم الرئيس الموريتاني المستقيل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه بتشجيع الانقلاب ودعمه.
وقال في مقابلة مع الجزيرة نت هي الأولى له مع وسيلة إعلام بعد تنحيه عن السلطة “إن بعض أطراف المعارضة، وبالأخص حزب تكتل القوى الديمقراطية وزعيمه السيد أحمد ولد داداه، كان يود أن يعيش النظام أزمات ومشاكل تؤدي إلى انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، قد تحمله إلى كرسي الرئاسة”.
واعتبر أن اتفاق دكار، الذي أنهى الأزمة الموريتانية فشل للانقلاب، لكنه عبر عن خشيته من إقدام المرشح الجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز على محاولة للعودة إلى السلطة بالقوة، إذا فشل في تحقيق ذلك عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف ولد الشيخ عبد الله أنه “حتى لو حصل ذلك، فستكون في النهاية عملية فاشلة وستعزز فرص عدم الانقلابات في هذا البلد”.
ونفى الرئيس الموريتاني المستقيل أن تكون الدول العربية ساندت الانقلاب في موريتانيا، معتبرا أن هذه الدول لا تملك، منفردة أو منتظمة آليات محددة وقواعد مقننة للتعاطي مع الانقلابات، وأنها تتصرف تجاه هذا النوع من الحالات من منطلق رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول نظرا لحساسية النظام الإقليمي العربي في هذا المجال.
وأضاف “أن الدول العربية لا تريد إلا الخير لموريتانيا، وأعرف أن معظمها قدم مساعدات جليلة للشعب الموريتاني”.
ودافع ولد الشيخ عبد الله عن فترة حكمه، رافضا تهم الفساد التي وجهها العسكريون لأركان نظامه، وقال إن عهده شهد إنجازات كثيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.