استهل ملك اسبانيا فيليبي السادس، اليوم الأربعاء، زيارة دولة إلى المغرب تستمر ليومين ستوقع خلالهما عدة اتفاقيات تعاون بين الجارين، كما سيعلن أثناءها تأسيس منتدى اقتصادي مغربي – اسباني.
ويحل العاهل الاسباني في المغرب مصحوباً بزوجته ووفد وزاري رفيع المستوى، فيما يضم برنامج الزيارة إجراء مباحثات مع الملك محمد السادس، وتوقيع مذكرة تفاهم حول إقامة تعاون استراتجي شامل بين المملكتين المغربية والاسبانية، بالإضافة إلى عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم مجالات التعاون الأمني والطاقة والثقافة.
كما يتم خلال هذه الزيارة التي جاءت بدعوة من الملك محمد السادس، تأسيس مجلس اقتصادي مغربي – اسباني، وهي المبادرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز أثناء زيارته الرباط في نوفمبر 2018.
وتعد إسبانيا من أهم حلفاء المغرب الأوروبيين وأكبر شركائه التجاريين، واحتلت صدارة الشركاء التجاريين في عام 2018 للسنة السادسة على التوالي، حسب معطيات رسمية.
وقال بيان للديوان الملكي المغربي إن زيارة العاهل الاسباني تعكس « عمق وجودة العلاقات الثنائية، بفضل الإرادة المشتركة في توطيد الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، التي تجمع البلدين الجارين الصديقين ».
كما يحتل ملف الهجرة حيزا هاما في علاقات البلدين، وباتت اسبانيا البوابة الأولى لدخول المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا مع أكثر من 55 ألف مهاجر العام الماضي. ودافعت مدريد داخل الاتحاد الأوروبي عن دعم المغرب ماليا لمواجهة تدفق المهاجرين.
وهذه الزيارة للملك فيليبي السادس هي الثانية له بعد تلك التي قام بها في يوليو 2014 بعيد تتويجه الذي أعقب تنازل والده خوان كارلوس.