يحي جامي رشح نفسه للرئاسة للمرة الرابعة على التوالي منذ توليه السلطة
قال يحيي جامي؛ رئيس غامبيا، انه لا الانتخابات ولا الانقلابات يمكن أن تبعده عن السلطة، مضيفا أن المشيئة الإلهية هي وحدها التي يمكن أن تنهي بقاءه في منصبه الذي قضى فيه 17 عاما.
وأبلغ جامي اجتماعا حاشدا لأنصاره في بريكامابا على بعد 300 كيلومتر شرقي العاصمة بانجول “الانتخابات لن تجعلني أخسر السلطة وكذلك الانقلابات العسكرية لن تجعلني افقد السيطرة على السلطة”؛ بحسب وكالة ارويترز.
وأضاف “الله تعالى الذي مكن لي أن أصل الي السلطة في 1994 … هو وحده الذي يمكنه ان يجعل هذا ممكنا. ولهذا فانه اذا كان احد يظن ان المعارضة ستفوز في الانتخابات المقبلة فان هذا هو حلم اليقظة”.
وتشتكي احزاب المعارضة من ان لجنة الانتخابات لم تخصص لها وقتا او مساحة كافية في وسائل الاعلام للقيام بحملة انتخابية في ارجاء البلاد التي يحكمها جامي بقبضة قوية منذ ان وصل الي السلطة بانقلاب في 1994 .
ومنذ ان تولى جامي السلطة تشهد جامبيا استقرارا نسبيا وأصبحت مقصدا سياحيا خصوصا للبريطانيين الذين يلتمسون قضاء عطلاتهم تحت شمس مشرقة على الشواطئ الرملية البيضاء، لكنه يواجه اتهامات بانه يسعى لتكميم وسائل الاعلام وتهديد جماعات حقوق الإنسان.
وأودع جامي عددا من المقربين منه السجن في السنوات القليلة الماضية لاتهامهم بالتآمر على الإطاحة به، وجلب علي نفسه سمعة سيئة في العالم في 2007 بادعائه انه توصل لتركيبة من الأعشاب يمكنها أن تعالج مرض نقص المناعة المكتسب “الايدز”.
وقال جامي -الذي فاز بالفعل في ثلاثة انتخابات- انه سيسعى لإعادة انتخابه في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني.
واشتكى بضعة من أؤلئك الذي يعتزمون منافسته في الانتخابات القادمة من قرار لجنة الانتخابات خفض فترة الحملة الانتخابية الي 11 يوما بدل حوالي ثلاثة أسابيع في الانتخابات السابقة.
وتمتد غامبيا شريط من الأرض في غرب إفريقيا تحيط به السنغال التي توترت علاقة جامي معها بسبب اتهامات بأنه يساند متمردين سنغاليين.