وصف مواقف المعارضة بالهرطقة السياسية “التي لاتسندها البينات”
اتهم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، زعماء المعارضة باستخدام كافة الوسائل، “بما في ذلك التشنجات والمواقف الحدية، لتغطية عجزهم المزمن عن لعب الدور الإيجابي الفعال المنوط بالمعارضة في النظم التعددية”.
وقال الحزب؛ في بيان تلقته صحراء ميديا، إن دور أؤلئك الزعماء “اقتصر طوال الوقت، على الشتيمة والتشكيك في البرامج والقوانين والاتفاقيات وحتى في النيات، دون أن يسجل لهم التاريخ تقديم أي بديل، ولو مرة واحدة، لما نذروا أنفسهم ووقتهم لانتقاده على كل المستويات”.
ووصف الحزب حكم المعارضة على الوضع العام في البلد بـأنه “كارثي”، بالهرطقة السياسية التي لا تسندها البينات، وتفتقر إلى الشهود، وتكذبها الوقائع الملموسة والمعيشة، الماثلة في البنى التحتية، والمرافق الخدمية، والهيئات الاجتماعية، والمنشآت الإنتاجية، والتألق الدبلوماسي، والثقة من المواطنين؛ بحسب تعبير البيان.
وأضاف أن ما وصفه بالحديث المبالغ فيه عن “فساد كبير” تعرفه البلاد اليوم، “ما هو إلا مظهر من مظاهر حسرة القائلين به، على أن الفساد الذي طالما تقلبوا فيه ظهرا لبطن، قد انحسر؛ وأن الحرب عليه كانت وما زالت أحد الثوابت الإستراتيجية”، مشيرا إلى أن “عائدات تلك الحرب قد مكنت من تحقيق ما لا حصر له من الانجازات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، في جميع المجالات، ولن يكون آخرها ما دشنه رئيس الجمهورية أمس واليوم في كيفه، وكنكوصه، واعيون العتروس، في موريتانيا الأعماق”.
وأشار الحزب إلى أن أن استجابة “الشركاء السياسيين الجادين” لدعوة الرئيس للحوار، “لم تترك موطئ قدم من المصداقية لمن سواهم من أصحاب المواقف الحدية المعلنة في مواقيت محسوبة، والقائمة على حسابات سياسية وانتخابية ضيقة؛ فسينعقد الحوار الوطني، وتستمر القافلة في طريقها بلا عوائق”.
وأكد بيان الحزب على أن ما وصفها بالمواقف الحدية، المعبر عنها بتشنج، والمغردة خارج السرب، “لا تهمنا في شيء، في الاتحاد من أجل الجمهورية؛ فنحن نكل أمرها والحكم عليها ومعاقبة من اقترف آثامها إلى الجماهير والرأي العام الوطني، ونمضي في طريقنا إلى الحوار السياسي الوطني الجامع لكل القوى السياسية الصادقة، ترسيخا للديمقراطية، وتثبيتا للحكامة الراشدة”.
ووصف الحزب الحاكم مهرجانات أحزاب المعارضة في نواكشوط بالتجمعات الشعبية الصغيرة هنا وهناك، قائلا إن “بعض أحزاب ما تسمى منسقية أحزاب المعارضة تسجل مواقفها الحدية المألوفة، من المشهد السياسي الوطني”.
ونبه بيان الحزب إلى أن “ما شكل مفاجأة للرأي العام الوطني، في تلك التجمعات الشعبية الصغيرة، هو سيل الخطابات المتشنجة لبعض زعماء تلك الأحزاب، في محاولة اللحظة الأخيرة -على ما يبدو- لوضع العصي في الدواليب أمام استحقاق حوار وطني، من شأنه أن يسقط العديد من الذرائع الوهمية للتصعيد والمحاولات المتكررة للتأثير على حالة الاستقرار والسلم الوطني”.