نتائج حفريات “توتال” في جزء الحوض بموريتانيا ستكون حاسمة لمستقبل التنقيب في المنطقة
أعلنت الحكومة المالية عن توقيعها عقدا للتنقيب عن النفط واستخراجه مع شركة “PetroPlus Angola” الأنغولية بقيمة 46 مليار فرنك غرب إفريقي من منطقة “حوض تاودني” المحاذية للحدود الموريتانية.
وقالت الحكومة؛ في بيان أصدرته أمس الأربعاء، إن العقد مع الشركة الأنغولية يشمل “التنقيب عن النفط وعمليات الاستخراج والتكرير والنقل”، بالإضافة إلى مساهمة الشركة في تطوير التنقيب عن النفط في مالي وتكوين كوادر مالية في هذا الميدان.
ويقع حوض تاودني، الذي يعتبر أكبر حوض رسوبي في غرب إفريقيا، على مساحة تقدر ب 1.500.000 كم بين موريتانيا ومالي والجزائر ويمتد حتي حدود بوركينافاسو. وتقوم شركة “توتال” الفرنسية بأعمال حفر في الجزء الموريتاني من الحوض علي بعد 100 كلمتر شرق مدينة ودان .
وكانت معلومات قد تم تداولها مطلع 2010 أشارت إلى وجود مؤشرات أولية ايجابية إذ تم العثور علي عدة جيوب من الغاز الطبيعي حتى الآن في عمق 4000 متر.
يشار إلي أن نتائج بئر “توتال ” قيد الحفر ستكون مهة وحاسمة لمستقبل التنقيب عن النفط في حوض تاودني الذي تزيد مساحته علي نصف مساحة موريتانيا، حيث تنتظر شركات أخري للتنقيب عن النفط في نفس الحوض ـــ “ريبسول” الاسبانية علي سبيل المثال ـــ نتائجه بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانت ستواصل التنقيب في مقاطع في “لمرية” شمالي تكانت.
وكان عقد السبعينات من القرن الماضي قد شهد أعمال تنقيب عن النفط في “تاودني” حيث تم حينها اكتشاف كبير للغاز الطبيعي من طرف شركة “تكزاكو” الأمريكية.
ويرى المراقبون أن أكبر التحديات التي ستواجه الحكومة المالية في استخراج النفط من حوض “تاودني”، تتمثل في قربه من المناطق التي يقيم فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي معسكراته.