قيادي في المنسقية : لا حوار إلا مع الرئيس ولا تنازل عن الشروط الخمسة
انتقد قيادي في منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية مواقف أحزاب الأغلبية الحاكمة من المعارضة في ضوء السجال السياسي الحاد حاليا والمتعلق بالحوار بين اقطاب المشهد الموريتاني.
واستغرب القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه البيانات والمواقف الاخيرة من الحزب الحاكم والتى وردت فيها “اتهامات باطلة لاطراف في المعارضة بالسعي الى منع حصول الحوار”، وسخر المصدر قائلا : انصح الاغلبية بالحوار مع الرئيس اولا لانه سبق وان اخبرها ان لا حكومة الا بعد الانتخابات، كما قد ظهر عدم تفاهم بين الطرفين، فالأولى ان تحاور الاغلبية الرئيس قبل ان تقدم النصائح للاخرين وحتى يتم راب الصدع بينها.
وشدد المصدر على ان عدم تلبية الشروط الخمسة الوادرة في مذكرة المنسقية سيكون عقبة امام أي حوار جاد موضحا ان الحواريجب ان يكون بين المعارضة وبين الرئيس نفسه .
وتشهد الساحة السياسية جدلا واسعا منذ ان اعرب الفرقاء عن استعدادهم للدخول في حوار حقيقي لرسم معالم مستقبل البلاد
وموزازاة مع ذلك يقترب موعد استقبال ملفات المترشحين للتجديد الجزئي لمجلس الشيوخ الذي يوافق السابع عشر من الشهر الجاري فيما لم تظهر بعد في الافق بوادر استعداد من طرف المعارضة الموريتانية لتلك الاستحقاقات ، ويستمر فتح الملفات وفق المراسيم الحكومية الى غاية السابع والعشرين من الشهر الجاري.
واجلت السلطات تجديد ثلث اعضاء مجلس الشيوخ في وقت سابق، وبرر الرئيس الموريتاني القرار بتلبيته لمطالب المعارضة فيما اعتبرت المنسقية ان قرار التأجيل نابع من عدم استعداد الحكومة للانتخابات بسبب خلاف حول المرشحين في بعض الدوائر الانتخابية.
في السياق ذاته حددت السلطات اجلا لتجديد اللوائح الانتخابية وافتتحت مراكز للمواطنين لهذ الغرض ، ويقول مراقبون ان الإقبال على تلك المراكز يشهد فتورا ملحوظا ، وقررت السلطات تنظيم انتخابات بلدية ونيابية في السادس عسر من أكتوبر القادم فيما تجنت اطراف المشهد المعارض الحديث حاليا عن الانتخابات
وتستمر جهود تقريب وجها ت النظر بين اطراف منسقية المعارضة بعيدا عن الاضواء وذلك بهدف الدخول في حوار مع النظام ، ويرى اغلب المتابعين ان المعارضة تتجه نحو الانقسام حيال موضوع الحوار .