انواكشوط – الربيع ولد ادوم
قال محمد الامين ولد احمد مدير امن الدولة في موريتانيا ان التحقيقات قادت الشرطة الى إلقاء القبض على الخلية التي اغتالت الأمريكي “كريستوف” في الثالث والعشرين من يونيو الماضي.
وأكد المدير العام للأمن في مؤتمر صحفي في مكتبه ظهر اليوم ان هذه الخلية زال خطرها بشكل محسوم، وان ادارة الأمن ستسهر على حماية أمن البلاد في هذه المرحلة الدقيقة التي تجرى فيها انتخابات رئاسية.
وحول تفاصل المواجهات ليلة البارحة بين رجال الأمن ومن يعتقد انهم سلفيون قال المدير الجهوي للأمن: “ان عناصر العمليات الخاصة التابعين لإدارة الأمن كانوا يتابعون المشتبه بهم منذ مقتل الأمريكي كريستوف، وتمت ملاحقتهم أمس بشكل دقيق، حيث قام احدهم بتهديد الشرطة بمسدس ولكن هؤلاء العناصر كانوا مدربين بشكل مكنهم من السيطرة عليه، ليكتشفوا انه حمل حزاما ناسفا بقوة تدميرية تصل الى قرابة 200 متر، وهو ما جعلهم يتفاضون معه ويدخلون في محاولات لإيقاف الخطر الذي يهدد المواطنين وهو ما نجحوا فيه بعد ساعات من المواجهة، حيث تم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لجراح نتيجة مواجهته مع رجال الأمن.. والحصيلة ان هناك معتقلين وهما رئيس الخلية ويرقد في المستشفى ومعتقل آخر يتم التحقيق معه ولم يصب بجراح.. وهنالك ادلة على ان هؤلاء هم قتلة الامريكي كريستوف”.
ونفى مدير الامن لصحراء ميديا ان تكون هناك اصابات في صفوف الشرطة مؤكدا انهم نفذوا العملية بنجاح دون أضرار، كما نفى ان يكون احد السلفيين قد قام باحتجاز رهائن كما شاع ليلة البارحة.
وشكر مدير الامن المواطنين الموريتانيين على ما تحلوا به من أخبار عن الأمور التي يشتبهون بها مؤكدا ان الإرهاب بعيد عن ثقافة الموريتاينين وأنه تجب مجابهته بكل الطرق الامنية لحماية البلاد من خطره.وعرض ولد محمد لمين في مكتبه المسدس الذي أكد ان احد السلفيين قام برفعه في وجه الشرطة مرفقا بخزانات الرصاص، كما حمل عناصر من الجيش الى مكتبه الحزام الناسف الذي كان يحمله السلفي المسلح وسط المواجهات ليلة البارحة –حسب مصادر الشرطة- وقال فنيو الجيش انه حزام خطر من صنع محلي وان السلفيين قاموا بصنعه من حديد البناء والقماش وبعض المواد المساعدة على الانفجار وانه مزود بمكبسين لتفادي أي خلل عند التفجير.
وقال مدير الامن ان هذه التوضيحات تأتي سعيا من ادارة الامن الى اطلاع الرأي العام على ما يجري في الساحة من التطورات التي توصلت بها ادارة الأمن حول الموضوع.