أفادت مصادر أمنية في بوركينافاسو أن ثلاثة أشخاص، جنوب أفريقي وهندي وسائقهما البوركينابي، اختفوا أمس الأحد عندما كانوا عائدين من منجم للذهب في مدينة « إنتالا »، شمال شرقي البلاد، متجهين نحو مدينة « دجيبو »، فيما يعتقد أنه قد تم اختطافهم.
ويتعلق الأمر بإطار من جنوب أفريقيا ومهندس من الهند، بالإضافة إلى سائقهما البوركينابي، غادروا منجم الذهب الذي يعملون فيه عند حوالي الساعة الثامنة صباحاً، وانقطع الاتصال بهم بعد خمس ساعات.
زأكد شهود عيان أن سيارتهم مرت من بلدية « دمبا » الواقعة في منطقة « ناسومبو » في إقليم « سوم »، وهو أحد الأقاليم التي تنشط فيها جماعات مسلحة.
وترجح المصادر الأمنية أن إحدى هذه الجماعات تقف وراء عملية الاختطاف، وأن الرهائن توجهوا نحو الحدود مع مالي القريبة من المنطقة.
وقال مصدر أمني: « لقد تم اختطافهم من طرف مسلحين مجهولين على الطريق الرابط بين مدينتي إنتالا ودجيبو ».
وكانت وحدة من الدرك الوطني في بوركينافاسو قد عثرت على سيارة المختطفين على جانب الطريق الرابط بين « إنتالا » و« دجيبو »، وتحركت في المنطقة للبحث عن المختطفين، ولكنها وقعت في كمين مسلح نصبه مسلحون مجهلون، ولم تعلن حتى الآن أي حصيلة لهذا الكمين.
وتعد هذه ثالث عملية اختطاف تستهدف أجانب في بوركينافاسو، في أبريل من عام 2015 تم اختطاف مواطن روماني يعمل في منجم كبير لاستخراج المنغنزيوم في شمال البلاد، نفذت عملية الاختطاف من طرف جماعة « المرابطون » وما يزال الرهينة الروماني في قبضة الجماعة حتى اليوم.
في يناير من عام 2016 اختطف رجل وزوجته يحملان الجنسية الأسترالية، كانا يقيمان منذ سنوات في شمال بوركينافاسو ويسيران عيادة خاصة، وبعد عام من عملية الاختطاف تم الإفراج عن السيدة، بينما لا يزال الزوج في قبضة جماعة « أنصار الدين » التي يقودها إياد أغ غالي، الذي تبنى عملية الاختطاف.
ويعتبر خطف الرهائن أحد أكبر مصادر تمويل الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، ولكن هذه التجارة تراجعت كثيراً في الآونة الأخيرة.