اقتحم العشرات من مناضلي واعضاء الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا فندق “شنقيط بالاس” في محاولة لفض اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي للنقابة دعا له امينها العام للمصادقة علي قرار تعليق عضوية ثلاثة قياديين في المركزية النقابية.
وادت عملية الاقتحام الي اصابة مسؤول الاستقبال بالفندق بجروح طفيفة، وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين.
وكان ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا قد اعلنوا رفضهم قرار تعليق عضويتهم المتخذ من طرف أمينها العام الساموري ولد بي واعتباره “خرقا” للنظام الأساسي للمركزية النقابية.
واتهم النقابيون الثلاثة (الوزير السابق محمد ولد يرك، يرب ولد امبارك وسيد أحمد ولد سالك)، في بيان توصلت به صحراء ميديا، ولد بي ب”التسيير الأحادي” للكونفدرالية و”المحاباة” في توظيف أقاربه و”الزبونية”.
ويعتبر النقابيون الثلاثة من أنصار رئيس التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، الذي يقود الساموري ولد بي تيارا مناهضا له داخل حركة “الحر” والتحالف الشعبي، واتهامه ب”الانحراف” عن أهداف ومبادئ الحركة في مكافحة “العبودية”. وفي وقت سابق من العام الجاري طرد ولد بلخير الساموري وبعض قيادات الحركة المعارضين له من الحزب، لينتقل الصراع بين الرجلين الي الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا المحسوبة على حركة “الحر”.