قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري إن مواجهة الأزمة التي تشهدها بلاده تطلب اتخاذ إجراءات من أجل مواجهة مليارات الدولارات التي تم ضخها إلى سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، لشراء الضمائر، والكميات الهائلة من الأسلحة التي أرسلت إلى سوريا لاستخدامها في قتل الأبرياء والمدنيين.
وأشار المقداد بعد لقاء جمعه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الاثنين في القصر الرئاسي بنواكشوط إلى ما شهدته البنى التحتية في سوريا من تدمير وتخريب التي أنجزها الشعب السوري “بفضل جهود أبنائه المخلصين والقيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد”.
وقال المقداد في تصريح صحفي انه التقى بالرئيس محمد ولد عبد العزيز ونقل إليه “تحيات أخيه الرئيس بشار الأسد وامتنان حكومة وشعب الجمهورية العربية السورية لقيادة وحكومة وشعب موريتانيا الشقيق على وقوف موريتانيا إلى جانب سوريا في هذا الوقت الصعب، الذي تمر به” حسب تعبيره.
مشيرا إلى أنه نقل رسالة شفهية من الأسد إلى ولد عبد العزيز، تتضمن شرحا للأوضاع التي تمر بها سوريا وتوضيحا لما يجب القيام به على المستويين العربي والدولي. مضيفا :”ولم تشغلنا كل هذه التطورات عن الموضوع الثالث والهام وهو موضوع العلاقات الثنائية المتميزة”.
وقال فيصل المقداد سوريا مرت خلال الأشهر الستة الماضية بوضع استثنائي تتعافى منه بفضل وعي الشعب السوري وتصديه لهذه الهجمة التي غذتها وتقوم بها الصهيونية العالمية والدول الغربية من ورائها من أجل القضاء على آخر معقل للصمود العربي في وجه ما تتعرض له المنطقة من تحديات، تفرضها سياسة الاحتلال الاسرائيلي على الدول العربية وفرض الحلول التي تضمن لإسرائيل أن تحافظ على احتلالها وفرض الأمر الواقع.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية أشار نائب وزير الخارجية السوري إلى أنه تحدث مع ولد عبد العزيز حول أهمية الاستمرار في هذه العلاقات والمشاريع التي اتفقنا عليها سابقا. قائلا إن الرئيس الموريتاني “أكد أن موريتانيا تقف إلى جانب شعب الجمهورية العربية السورية وتدعم الإصلاحات التي يقوم بها سيادة الرئيس بشار الأسد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ سوريا ومن أجل توحيد كافة الجهود العربية في بوتقة واحدة”.
وسبق للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن أكد وقوف بلاده إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، في تجاوز الأزمة التي يمر بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر؛ وجاء موقف الرئيس الموريتاني في رسالة سلمها وزيره الأول مولاي ولد محمد لغظف للرئيس بشار الأسد؛ في الثامن والعشرين يونيو الماضي أثناء لقائهما في دمشق.