أكد مراسل صحراء ميديا في شمال مالي العثور صباح اليوم الأربعاء على جثة شخص مقتول في ظروف غامضة، على مقربة من مدينة “غاو” في الشمال المالي، ولم تسفر التحقيقات حتى الآن عن أي نتيجة حول ملابسات الحادث.
وقال المصدر نقلا عن مصادر محلية إن القتيل وجد مذبوحا، على بعد 22 كيلومترا على الطريق من غاو، وبحسب المراسل فإن هوية القتيل في طريقها للتحديد، حيث عرف أنه عربي مالي، لكن لم يعرف إن كانت له سوابق في إحدى الحركات المسلحة في مالي.
وتواجه المنطقة خطرا أمنيان بعد إبداء عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية مخاوفها من وصول شحنات من السلاح الليبي عن طريق النيجر والجزائر إلى أيادي مسلحين متشددين يتمركزون أساسا في مالي ويستهدفون دول المنطقة.واليوم الأربعاء ذكرت شبكة (إن بي آر) الإخبارية الأمريكية أن الولايات المتحدة متخوفة من الانتشار المتزايد للأسلحة في ليبيا، الأمر الذي حول الشوارع الليبية إلي ترسانة أسلحة، في متناول كافة المواطنين، وخاصة بعد أن تعرضت مخازن الصواريخ الأرض جو وقذائف الهاون والألغام المضادة للدبابات للنهب، بعد سقوط القذافي.
ونقلت الشبكة عن فريد إبراهامز من منظمة (هيومان رايتس ووتش) الحوقية قوله: “الأسلحة غير الآمنة في ليبيا مشكلة خطيرة ، بعد إتاحة مخازن الأسلحة غير الخاضعة للسيطرة منذ بداية الثورة في فبراير”.
وأضاف إبراهامز: “كان القذافي يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، والتي تعرضت جميعها للنهب، فالثوار يستخدمون المستودعات لتسليح أنفسهم، كما أن المواطنين العاديين بإمكانهم الاستيلاء علي ما يشاءون من هذه الأسلحة”.
من جهتها تواجه النيجر مخاطر كبرى تهدد بزعزعة استقرارها مع وصول احد ابناء معمر القذافي والعديد من جنرالات الزعيم الليبي الفار الى هذا البلد الساحلي الفقير، وعودة اعداد من المتمردين الطوارق السابقين الذين قاتلوا الى جانبه في ليبيا.وكان الرئيس النيجيري محمدو يوسفو الذي تواجه بلاده باستمرار خطر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، حذر في تموز/يوليو من انه “على الصعيد الامني، فان الوضع في ليبيا زاد من المخاطر التي تهدد النيجر”.وتصاعدت هذه المخاطر في الايام الاخيرة مع وصول العديد من جنرالات نظام العقيد القذافي، ثم وصول الساعدي القذافي يوم الاحد.