وصفت منى بنت الدي؛ مسؤولة الإعلام في حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في موريتانيا، أن الحوار الجاري بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة بأنه “مجرد ذر للرماد في العيون”.
وقالت بنت الدي؛ في تصريح لصحراء ميديا، إن “ما يطلق عليه الحوار الجاري في قصر المؤتمرات ما هو إلا مهزلة تنضاف لسلسلة المهازل التي تبين لاحقا أنها مجرد مسرحيات لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأكدت أن النظام لو كان جادا في عقد حوار حقيقي لقبل بشروط المعارضة التي يكفلها الدستور وتحميها القوانين، إضافة إلى قبوله اعتماد اتفاقية دكار كمرجعية للحوار، “وهي الاتفاقية التي وقع عليها محمد ولد عبد العزيز نفسه”.
وتساءلت مسؤولة الإعلام في أكبر حزب معارض بالبلد: “كيف يقبل ولد عبد العزيز بحوار ويضرب عرض الحائط بالمطالب المشروعة للمعارضة، وباتفاقيات وقع عليها؟”، مشيرة إلى أن ذلك يعطي قناعة بأن ما يجري في قصر المؤتمرات مجرد وسيلة لكسب الوقت وإلهاء المواطن عن همومه اليومية، “وخير دليل على ذلك هو الارتفاع الذي شهدته المحروقات اليوم لأن النظام انتهز فرصة الحوار ليرفع سعرها مرة ثانية في أقل من شهرين إضافة مسلسل ارتفاع الأسعار الذي يتجاهله النظام”؛ بحسب تعبيرها.