مدونة الانتخابات وصلاحيات الرئيس وعلاقة الجيش بالسياسة… نقاط خلافية عالقة
تستأنف؛ صباح اليوم الأربعاء في قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، جلسات الحوار بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة، بعد تعليقها يوما واحدا، لإفساح المجال أمام عقد اجتماع تشاوري لقادة جيوش 5+5.
وفي مؤتمر صحفي مشترك لمسؤولي إعلام الطرفين، عقد مساء الاثنين، كشف النقاب عن تشكيل خلية فنية، تبدأ عملها اليوم تحت إشراف الرئاسة المشتركة للحوار مهمتها نقل المعلومات بين الورشات الثلاث المتبقية.
وقال مسؤولا إعلام طرفي الحوار إن الرئيسان أحمد ولد باهيه وبيجل ولد هميد سيعقدان اجتماعا لتقييم الوضع ومحاولة تذليل العقبات، وذلك صباح كل يوم.
وتمت الإشارة، خلال المؤتمر الصحفي، إلى وجود نقاط خلافية، دون الخوض في تفاصيلها، وأن هنالك نقاطا أخرى تتقارب وجهات النظر حولها، فيما حسمت 3 ورشات من أصل 6 النقاط الموكلة إليها بالتوافق.
وكان مصدر من داخل الحوار أكد لصحراء ميديا أن ممثلي المعارضة في ورشة مدونة الانتخابات يصرون على إنشاء وكالة للإشراف على عمليات الاقتراع بدل الإشراف الكامل لوزارة الداخلية، ويتمسك زملاؤهم في ورشة إصلاح النظام السياسي بضرورة تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح الوزير الأول مع اقتراح تسميته رئيسا للوزراء.
وأشار المصدر؛ الذي فضل عدم الكشف عنه، إلى أن المعارضة المشاركة في الحوار ما زالت تدافع عن اقتراحها المقدم لورشة إبعاد الجيش عن السياسة، باستبدال وحدة أمن الرئاسة التابعة للجيش بوحدة من الدرك، بالإضافة إلى خلافات حول دور مجلس الأمن والدفاع، وخوض الجيش لعمليات عسكرية خارج الحدود.
وبانتهاء أعمال الورشات الثلاث، ستستلم لجنة الصياغة التابعة للرئاسة المشتركة للحوار التقارير الست لصياغة التقرير النهائي الذي سيصدر عن المتحاورين.
وتشكك أحزاب المعارضة المقاطعة للحوار في إمكانية الوصول إلى اتفاق ينهي ما تصفه بالأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.