قال حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية (تواصل) إنه ينظر إلى التطورات الأخيرة في ولاية كوركول بقلق بالغ و ألم شديد، وجاء في بيان صادر عن الحزب المعارض اليوم الأربعاء :”لا نخفي خوفنا من محاولة تحويلها من احتجاج قام به مواطنون ضد سياسات يرونها خاطئة و مضرة بحقوقهم إلى أزمة عرقية تذكي النعرات وتعيد بعث التوترات التي أضرت بالوحدة الوطنية للموريتانيين سنوات سبقت”.
ووصف الحزب استمرار السلطات في تغليب القراءة الأمنية و الاعتماد على القوة في التعامل مع الاحتجاجات، بأنه ” خطوة غير مسؤولة”.
ووجه الحزب نداء ملحا إلى الجميع بادئين بالسلطة أن هذا البلد “لا يتحمل اللعب بالعلاقة بين أبنائه و لن يغفر لمن تدفعه مصالح سياسية أو أهداف أمنية ضيقة إلى العبث بالنسيج الوطني لشعب صاغ الإسلام الصلة بين أبنائه بعيدا عن الدعوات العرقية و النزعات الجاهلية”.
وقال الحزب الذي أصدرته لجنته الدائمة، إنه من الوارد بل من المطلوب أن ينجز إحصاء يصحح الحالة المدنية و يعرف على ضوئه الموريتاني من غير الموريتاني و أن يكون ذلك بشفافية و وضوح لا سبيل للتشكيك فيهما لا من حيث القوانين و الإجراءات المنظمة أو أساليب التطبيق و الجهات و الشخصيات المشرفة ، ثم إن مشروعا بحجم مشروع الحالة المدنية يستحق من التشاور و حسن التحضير و الشرح ما لم يقع في الإحصاء الحالي .
وندد تواصل بشدة بقتل المواطنين المذكورين و يعتبر الأمر تطورا خطيرا يستحق النكير و يدعو الله لهما بالرحمة و الغفران ، و يتقدم بالتعازي لأسرتيهما و إنا لله و إنا إليه راجعون ، كما يستنكر أي اعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة و يعتبر ممارسة العنف خطأ بالغا و مستنكرا .
وقال البيان :” إننا في حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية ” تواصل ” نوجه نداء صادقا و ملحا إلى السلطات العمومية للمبادرة بتعليق الإحصاء الجاري و الشروع في معالجة الاختلالات الملاحظة و التشاور اللازم و اختيار الشخصيات الإجماعية و التوافقية للقيام على مهمة وطنية بهذا الحجم ، كما نضع الجميع علماء و أحزاب و فعاليات أمام مسؤولياتهم التاريخية في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلد و أن يعملوا جميعا بقوة لمنع الفتنة بين أبناء الوطن و الوقوف أمام العبث بالوحدة الوطنية التي شهدت في الماضي انتكاسات خطيرة لم تعد قادرة على تحملها ” دعوها فإنها منتنة ” .